تيليرسون ولافروف يتباحثان في آخر المستجدات الراهنة على الساحة السورية

تحدث الناطق بلسان الخارجية الأمريكي مارك تونر عن اتصال هاتفي تم بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون ونظيره الروسي سيرغاي لافروف وتطرق معه إلى مواضيع عدة في طليعتها الأوضاع الراهنة على الساحة السورية وآخر المستجدات فيما يتعلق بالتحقيقات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون بمحافظة إدلب. يحصل هذا في وقت رأى فيه رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أن الهجوم الصاروخي الأمريكي الأخير ضد القاعدة الجوية السورية لم يحصل على الضوء الأخضر من منظمة الأمم المتحدة، ولفت إلى أن هذا العمل ـ من وجهة نظر القانون الدولي ـ يُعتبر عملا عدائيا عسكرياً، متهما القيادة الأمريكية بمحاربة النظام السوري عوضا عن محاربة الإرهاب. وكانت القوات الأمريكية قد ضربت قاعدة الشعيرات بعد أن اتهمت القيادة السورية باستخدام هذه القاعدة في الغارات الجوية على إدلب والتي استُعملت فيها أسلحة كيميائية.

في تطور آخر، تحدث الرئيس الأسد عن احتمال انعقاد قمة ثلاثية تجمعه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، وأوضح في حديث صحفي أنه إذا اقتضت الضرورة ذلك قد يتلقي مع نظيريه الروسي والإيراني في المستقبل القريب. من جهة أخرى أكد الأسد أن أجهزة الاستخبارات السورية مطلعة على نية الأردن في نشر قوات له على الأراضي السورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن المملكة الهاشمية وقفت في المعسكر الأمريكي منذ اندلاع الأزمة السورية. يُذكر هنا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمع في الخامس من أبريل نيسان الجاري إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض وتناولت المحادثات الثنائية الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.  تجدر الإشارة أيضا إلى أن الأردن ينتمي إلى التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة.

على صعيد آخر، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن وزير الدفاع الإيراني حسين داغان سيقوم بزيارة رسمية إلى موسكو يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري للمشاركة في مؤتمر دولي حول الأمن يُعقد في موسكو، ومن المرتقب أن يلتقي بنظيره الروسي سيرغاي شويغو. ويرى المراقبون أن وزيري الدفاع الإيراني والروسي سيتطرقان في محادثاتهما إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية مع العلم أن موسكو وطهران هما من أبرز القوى الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.