2017-04-22 12:22:00

رئيس الأساقفة أوزا يلقي مداخلة في الأمم المتحدة حول موضوع: حماية التراث الثقافي في أزمنة الصراعات


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة تمحورت حول موضوع: حماية التراث الثقافي في أزمنة الصراعات. استهل المسؤول الفاتيكاني كلمته مذكرا بالمواقف التي أعلن عنها البابا فرنسيس في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي قبيل انعقاد المؤتمر الدولي حول حماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات في أبو ظبي، مشيرا إلى أهمية هذا التحدي المطروح اليوم أمامنا، ولفت إلى أن حماية الكنوز الثقافية تشكل بعدا أساسيا في مجال الدفاع عن الكائنات البشرية، كما أنها تمثل خطوة هامة على صعيد ضمان حقوق الإنسان.

انتقل الدبلوماسي الفاتيكاني للحديث عن الأضرار التي أُلحقت بالتراث الثقافي خلال السنوات الماضية في الموصل وتدمر وتبمكتو وباميان ومناطق أخرى كثيرة، حيث تم القضاء على مخطوطات قديمة وكنائس ومساجد وأديرة ومكتبات فضلا عن تدمير العديد من المواقع الأثرية والثقافية تدميرا كاملا. وذكّر سيادته بأن منظمة اليونيسكو سبق أن أدانت هذه الممارسات المشينة معتبرة أن ما يحصل هو عبارة عن عملية تطهير ثقافي، فيما وصفت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الممارسات بجرائم الحرب. وما يزيد الطين بلة أن هذه التجاوزات تحصل بنوع خاص في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل مهد الحضارات والديانات. هذا وتشير آخر الدراسات إلى أن الاتجار بالقطع الأثرية بات يشكل بالنسبة لتنظيم داعش ثاني أكبر مصدر للدخل بعد الاتجار بالنفط. 

واعتبر رئيس الأساقفة أوزا أن الإرهابيين يسعون من خلال هذه الطريقة إلى محو التاريخ وحرمان الشعوب من جذورها وهويتها وضرب ماضيها ومستقبلها وأملها. كما أن البابا تطرق ـ في مداخلته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر 2015 ـ إلى ما يتعرض له المسيحيون في الشرق الأوسط من اضطهاد وانتهاكات، مشيرا في هذا السياق إلى تدمير دور العبادة الخاصة بهم، فضلا عن التراث الثقافي والديني والممتلكات الخاصة.  

وختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة مداخلته مذكرا الجماعة الدولية بأنها مسؤولة عن توفير الحماية للبعد الثقافي للأشخاص والحضارات والدفاع عن حق الإنسان في الحفاظ على تاريخه وهويته وبيئته ودور العبادة. وعبر رئيس الأساقفة أوزا عن أمله بأن تتمكن الأسرة الدولية من مواجهة هذا التحدي المطروح اليوم أمامنا.   








All the contents on this site are copyrighted ©.