2017-04-25 14:39:00

البابا فرنسيس في مصر رجل سلام وعلامة رجاء


"ما من قلق فيما يتعلّق بزيارة البابا فرنسيس إلى مصر" هذا ما قاله مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بورك عصر أمس الاثنين في مؤتمر صحفي حول الزيارة الرسوليّة الثامنة عشرة للبابا فرنسيس والتي ستُعقد في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من نيسان آبريل الجاري. زيارة ثلاثيّة الأبعاد: راعويّة ومسكونيّة وما بين الأديان؛ وفي بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 90 مليونًا – يشكّل من بينهم المسلمون السنة نسبة 89 %  والأقباط الأرثوذكس الـ 10 % والكاثوليك من مختلف الطوائف الـ 0.1 % فقط – يصل البابا فرنسيس كرجل سلام.

شرح مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن الأب الأقدس سيلقي خمسة خطابات خلال هذه الزيارة بدء من الخطاب الأول في المؤتمر العالمي للسلام حيث سيكون هناك خطاب أيضًا لشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد محمد الطيّب؛ ويليه اللقاء مع السلطات والزيارة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ على أن يتوجّها في ختام اللقاء إلى كنيسة القديسين بطرس وبولس – التي تعرّضت لاعتداء في كانون الأول ديسمبر الماضي – من أجل صلاة مسكونيّة على نيّة الضحايا. أما في اليوم الثاني فسيحتفل البابا فرنسيس صباحًا بالقداس الإلهي على أن يلتقي بعد الظهر بالإكليرس والمكرّسين والإكليريكيين. وعلى هامش المؤتمر الصحفي أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بورك استهلها مؤكّدًا أن الأب الأقدس سيستعمل سيارة عاديّة خلال تنقلاته وقال يريد الأب الأقدس أن يعطي علامات إيجابيّة، إنه مُطمئنّ وليس ساذجًا، يعرف جيّدًا كيف هو الوضع في مصر ويعرف ما حصل مع الأقباط في السنوات الأخيرة ولاسيما ما حصل يوم أحد الشعانين ولكنّه يريد أيضًا أن يعطي علامة إيجابيّة، وبالتالي سيتنقل بسيارة عاديّة خلال القداس الإلهي يوم السبت ليكون وسط الناس وخلال اللقاء في الإكليريكيّة مع الكهنة والمكرّسين والإكليريكيين.

تابع غريغ بورك مشيرًا إلى أهميّة المؤتمر العالمي للسلام وقال إن الرسالة الحقيقيّة لهذا المؤتمر هي التحدّث عن السلام كأشخاص دينيين يعملون من أجل السلام؛ واضاف مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة مؤكِّدًا إلى أن الأب الأقدس يرغب من خلال هذه الزيارة أن يبني حوارًا ينعكس في الأبعاد الثلاثة لزيارته: البعد الراعوي من أجل الجماعة الكاثوليكيّة الحاضرة في البلاد والبعد المسكوني في الحوار مع الأقباط الأرثوذكس وبُعد الحوار بين الأديان وقال إن البابا يشدّد دائمًا على أنّه ينبغي علينا أن نبني الجسور، وهذا هو بناء الجسور.

وفي هذا السياق أيضًا أجرينا حديثًا مع الأنبا إبراهيم إسحق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك لنستمع إلى ما قاله.

كما وعلّق على هذه الزيارة أيضًا الأب غابريل كويك من المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين لنستمع إلى ما قاله. 








All the contents on this site are copyrighted ©.