2017-05-05 11:02:00

واشنطن تؤيد خطة إنشاء مناطق عازلة في سورية وتعرب عن قلقها حيال الدور الإيراني


أوردت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن المشاركين في مفاوضات السلام التي عُقدت في الأستانة برعاية كل من روسيا، تركيا وإيران تطرقوا في الجولة الرابعة من مفاوضات الأستانة إلى مسألة إنشاء منطقة عازلة في سورية، وهو مشروع يحظى بدعم روسيا وتركيا، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذه الخطة تلقى أيضا تأييد الولايات المتحدة الأمريكية. وقد انعقدت مفاوضات الأستانة بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والأردن بصفة مراقبين، بالإضافة إلى وفد من الأمم المتحدة ترأسه مبعوث المنظمة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا. وقد ترأس الوفد الحكومي السوري سفير دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، فيما انسحب ممثلو المعارضة المسلحة احتجاجا على استمرار القصف من قبل القوات النظامية السورية. وأوضحت وكالة تاس أن ممثلي المعارضة انسحبوا من الاجتماع لكنهم لم يغادروا الأستانة وقد اجتمعوا إلى مبعوث الأمم المتحدة ستافان دو ميستورا.

في واشنطن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة عبرت فيها عن تقدير إدارة الرئيس ترامب للاتفاق القاضي بإنشاء مناطق آمنة في بعض أنحاء سورية، لكن المذكرة عبرت في الوقت نفسه عن تعامل الولايات المتحدة مع الملف السوري بحذر مشيرة إلى المخاوف الناجمة عن تدخل إيران في النزاع واعتبار نفسها الجهة الضامنة لهذا الاتفاق. وأكدت الخارجية الأمريكية أن النشاطات الإيرانية في سورية ساهمت في زيادة أعمال العنف لا في وقفها، معتبرة أيضا أن الدعم الإيراني الواضح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يؤدي إلى استمرار معاناة الشعب السوري حسبما جاء في المذكرة. ولفتت الخارجية الأمريكية إلى استعداد واشنطن للحوار مع موسكو من أجل البحث عن حل للأزمة السورية، مؤكدة أيضا أن الولايات المتحدة تدعم الجهود التي يبذلها في هذا الاتجاه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دوميستورا.

في غضون ذلك، أعلن الجنرال في الحرس الثوري الإيراني محمد بكبور في تصريح لوكالة فارس الإيرانية للأنباء أن بلاده سترسل المزيد من المستشارين العسكريين إلى سورية من أجل تقديم الدعم للحكومة والأمة السوريتين في حربهما ضد المجموعات الإرهابية، على حد تعبيره. وتابع يقول إن القيادة الإيرانية ستُقْدم على هذه الخطوة كي يتم اختراق جبهة المقاومة كما أن طهران ستقدم كل الدعم الممكن لأنها لن تقف مكتوفة اليدين وتتفرج على أعداء سورية يضعون مخططات للقضاء على هذا البلد الريادي في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح المسؤول العسكري الإيراني أن المستشارين في سورية يعملون في القطاعات الإستراتيجية، المتخصصة والتكتيكية والفنية. تجدر الإشارة هنا إلى أن تصريحات بكبور جاءت على أثر زيارة قائد القوات المسلحة السورية علي عبدالله أيوب إلى طهران حيث عقد مباحثات مع وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان وقائد القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري.

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أول جولة خارجية سيقوم بها منذ وصوله إلى السدة الرئاسية ستشمل كلا من إسرائيل والمملكة العربية السعودية وإيطاليا. وذكرت مصادر مسؤولة في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب قرر زيارة الرياض للتعبير عن التزامه في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي ككل. ومن المرتقب أن يجتمع ترامب إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين آخرين يناقش معهم سبل مكافحة الإرهاب والتصدي للأيديولوجيات الراديكالية بحسب المصادر عينها.

وقال بهذا الصدد الرئيس ترامب إنه سيبدأ من المملكة السعودية في وضع أسس جديدة للتعاون مع حلفاء واشنطن المسلمين من أجل محاربة التطرف والإرهاب والعنف وبناء مستقبل أكثر عدلا للأجيال الفتية في العالم الإسلامي. من جانبه اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن زيارة ترامب المرتقبة إلى الرياض سترسل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لا تضمر نوايا سيئة تجاه البلدان المسلمة، معتبرا أن هذه المفاهيم الخاطئة تنشرها جهات مثل إيران وتنظيم الدولة الإسلامية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.