2017-05-06 12:30:00

خطاب البابا فرنسيس إلى عناصر الحرس السويسري البابوي


التقى البابا فرنسيس هذا السبت في قاعة كليمنتينا بالفاتيكان أعضاء الحرس السويسري ومن بينهم عناصر جدد أدوا قسم اليمين. وجه البابا كلمة إلى الحرس السويسري وأهلهم وعائلاتهم لافتا إلى أن حضور هؤلاء الأشخاص في روما يعكس عطف الكاثوليك السويسريين تجاه الكرسي الرسولي، مشيدا بالتربية الكاثوليكية الصالحة التي قدمها الوالدون لأبنائهم. وأشار البابا في كلمته إلى حادثة "احتلال روما" الأليمة (التي حصلت في مثل هذا اليوم من العام 1527)، والتي أظهر خلالها رجال الحرس السويسري تفانيهم وإخلاصهم للبابا وقد دافعوا عنه وصولا إلى حد التضحية بالذات. وأكد أن هؤلاء الرجال ليسوا مدعوين اليوم إلى القيام بثمل هذه الأفعال بل ينبغي عليهم أن يقوموا بممارسات لا تقل بطولية ألا وهي خدمة قوة الإيمان لافتا إلى أنهم مدعوون ليكونوا رجالا أقوياء وشجعان يدعمهم الإيمان بالمسيح وبكلمته الخلاصية. واعتبر البابا أن حضور هؤلاء الأشخاص داخل الكنيسة والخدمة الهامة التي يقدمونها للفاتيكان يشكلان مناسبة للنمو كجنود شجعان للمسيح.

هذا ثم دعا البابا عناصر الحرس السويسري إلى عيش الفترة الزمنية التي يمضونها في المدينة الخالدة في أجواء من الأخوة الصادقة ويعضدوا بعضهم البعض من أجل عيش حياة مسيحية مثالية ترتكز إلى الإيمان الذي أعطى دفعا قويا لمجيئهم إلى روما. وحث البابا فرنسيس ضيوفه على أن يشعروا فعلا بأنهم جزء ناشط وفاعل من شعب الله، وبأنهم تلاميذ ومرسلون ملتزمون في الشهادة للإنجيل في البيئات التي يعملون فيها وتلك التي يمضون فيها وقتهم الحر. واعتبر أن هذا الأمر يتحقق من خلال أعمال صغيرة يومية، لا بد من أن تكتسب معنى جديدا. هذا فضلا عن ضرورة الإفادة من فترة إقامتهم في روما من أجل تحقيق النمو الثقافي والروحي الذي تقدمه لهم المدينة الخالدة. وفي ختام كلمته إلى عناصر الحرس السويسري جدد البابا التعبير عن امتنانه للخدمة القيمة التي يقدمها هذا الجهاز إلى شخص البابا ودولة حاضرة الفاتيكان. وطلب من ضيوفه أن يصلوا من أجله ومنح الحاضرين بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.