2017-05-10 12:07:00

البيت الأبيض يقرر إرسال أسلحة ثقيلة إلى الميليشيات الكردية السورية


في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، وافق البيت الأبيض على إرسال أسلحة ثقيلة إلى الميليشيات الكردية السورية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سورية مع العلم أن هذه القوات غالبا ما تُستهدف من قبل الجيش التركي الذي لا يميّز إطلاقا بين مجاهدي الدولة الإسلامية وهذه الميليشيات الكردية السورية. وذكرت محطة أن بي سي التلفزيونية الأمريكية أن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب تباحثوا يوم أمس الثلاثاء في هذا الموضوع مع وزير الدفاع الأمريكي جايمس ماتيس وأضافت المصادر عينها أن الرئيس ترامب وقع على هذا القرار الذي سيصبح نافذا، لافتة إلى أن واشنطن ستُبلغ أنقرة رسميا بهذه الخطوة. من جانبها ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية بي بي سي ـ نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ـ أن هذه الأسلحة تشمل الذخائر والأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة والمدرعات التي ستلمها القوات الكردية إلى السلطات الأمريكية بعد الانتهاء من تحرير الرقة، التي تُعتبر عاصمة دولة الخلافة الإسلامية في سورية. 

في سياق متصل وقبل أسبوع على اللقاء المرتقب عقده في البيت الأبيض بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان، جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون ونظيره التركي مولود كافوسوغلو، اندرج في إطار التحضيرات لزيارة إردوغان الرسمية إلى الولايات المتحدة ولقائه الأول مع الرئيس الأمريكي. وتطرق رئيسا دبلوماسية البلدين إلى تفاصيل خطة إنشاء أربعة مناطق آمنة في سورية، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأستانة الأسبوع الماضي. وذكرت بهذا الصدد وكالة أنباء الأناضول أن الاتصال الهاتفي تم بمبادرة من الوزير الأمريكي تيليرسون وجاء عشية اجتماع هذا الأخير إلى نظيره الروسي سيرغاي لافروف في واشنطن.

بالمقابل، أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها أن مبعوث المنظمة الأممية الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا سيدعو الحكومة والمعارضة السوريتين إلى المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات في جنيف الأسبوع المقبل وبالتحديد بدءا من السادس عشر من أيار مايو الجاري. وكان الدبلوماسي الأممي قد عبّر يوم الاثنين الفائت عن أمله بأن يتكلل بالنجاح الاتفاق بشأن المناطق الآمنة والذي تم التوصل إليه خلال الجولة الأخيرة من محادثات السلام السورية في الأستانة.

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث اجتمع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية، وشدد في أعقاب اللقاء على إلحاحية السير قدما من أجل بلوغ حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. ولفت شتاينماير إلى أن جهود الجماعة الدولية الرامية إلى إنشاء دولة فلسطينية اتخذت الكثير من الوقت معبرا عن قناعته بعدم وجود أي بديل آخر لحل الدولتين من أجل الخروج من الوضع الراهن. من جانبه عبر أبو مازن عن استعداده للاجتماع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو تحت رعاية الرئيس الأمريكي.

وفي سياق حديثه على اللقاء الذي جمعه بترامب الأسبوع الماضي في البيت الأبيض قال عباس إنه أطلع محاوره على استعداد القيادة الفلسطينية للتعاون معه والاجتماع إلى نتنياهو برعاية أمريكية من أجل التوصل إلى اتفاق سلمي مع الجانب الإسرائيلي. تجدر الإشارة هنا إلى أن آخر اجتماع عُقد بين محمود عباس وبنيمين نتنياهو كان على هامش مراسم تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز العام الماضي. يُذكر أيضا أن شتاينمار وصل إلى إسرائيل يوم السبت الماضي في زيارة رسمية اجتمع خلالها إلى كبار القادة الإسرائيليين وفي طليعتهم رئيس الحكومة بنيمين نتنياهو ورئيس الدولة روبن ريفلين.








All the contents on this site are copyrighted ©.