2017-05-18 11:38:00

إردوغان يزور واشنطن ويحذر من مغبة تعرض بلاده لأي هجوم من قبل "وحدات حماية الشعب" الكردية


أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستتدخل دون طلب الإذن من أحد في حال تعرضت لأي هجوم من قبل الميليشيات الكردية المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب". هذا ما قاله إردوغان في حديث للصحفيين تعليقا على المحادثات التي عقدها في البيت الأبيض مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الفائت وفي ضوء إعلان الإدارة الأمريكية الأخير بشأن إرسال أسلحة متوسطة وثقيلة إلى المقاتلين الأكراد في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال إردوغان ـ في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة التركية في واشنطن ـ إنه تحدث بوضوح مع الأمريكيين بهذا الشأن مؤكدا أن القيادة التركية ستطبق "قواعد التدخل" في حال تعرضت بلاده لأي اعتداء من قبل وحدات حماية الشعب أو حزب الاتحاد الديمقراطي. وأكد الرئيس التركي أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قراراً بشأن عملية تحرير الرقة ـ التي تُعتبر عاصمة دولة الخلافة في سورية ـ ولفت إلى أن أنقرة قد لا تشارك في العملية بسبب مشاركة وحدات حماية الشعب فيها مع أن تركيا تعلب دورها في إطار الأزمة السورية مشيرا إلى أن الجماعة الدولية تحتاج إلى تركيا من أجل حل النزاع الدائر في سورية.

على صعيد آخر وخلال زيارة رسمية قام بها إلى موسكو اجتمع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتطرق معه إلى قضايا مرتبطة بمكافحة الإرهاب الدولي والآفاق المتاحة لحل الأزمات الراهنة في سورية وليبيا وأوكرانيا. وسلطت وكالة تاس الروسية للأنباء الضوء على تبادل الآراء بين الطرفين بشأن هذه القضايا الدولية الملحّة مذكرة بأن إيطاليا هي حاليا بلد غير دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي وخلال العام 2018 ستشغل إيطاليا الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ننتقل إلى جنيف حيث تسعى المعارضة السورية إلى تمديد الجولة السادسة من محادثات السلام مع الحكومة الجارية في المدينة السويسرية برعاية منظمة الأمم المتحدة. وقال المتحدث بلسان وفد المعارضة إلى جنيف إن الفترة المتاحة لهذه الجولة من المفاوضات تقتصر على أربعة أيام، لافتا إلى أن وفد المعارضة يحتاج إلى المزيد من الوقت. وأكد أن المعارضة تُعد ردها على الوثيقة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا مع بداية هذه الجولة، مشيرا إلى أن المقترح يتعلق بالإطار الدستوري من أجل التوصل إلى مرحلة انتقالية في سورية. جاءت كلمات المعارض السوري في كلمة ألقاها أمام المشاركين في تظاهرة أمام مجمع الأمم المتحدة في جنيف ضمت نساء لديهن معتقلين في السجون السورية.

في تطور آخر، نفت حكومة دمشق بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية بشأن عمليات القتل الجماعي في أحد السجون، بما في ذلك إعدام المعارضين السياسيين وإحراق جثثهم في الأفران. وقالت بهذا الصدد وزارة الخارجية السورية إن هذه الادعاءات هي بمثابة "خطة هوليودية" ترمي إلى تبرير التدخل الأمريكي في سورية. جاءت هذه التصريحات على أثر إعلان وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين الفائت أن ما يقارب خمسين معتقلا يُقتلون شنقاً يومياً في سجن صيندايا العسكري بالقرب من دمشق وأضافت المصادر عينها أن العديد من جثث القتلى تُحرق في الأفران من أجل إخفاء آثار هذه الجرائم. واعتبرت الخارجية السورية في بيان لها أن إدعاءات الإدارة الأمريكية بشأن الأفران في سجن صيدنايا وباستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية من قبل قوات النظام عارية تماما من الصحة.








All the contents on this site are copyrighted ©.