2017-05-25 13:12:00

مداخلة المونسينيور أوربانشيك أمام المشاركين في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة وللعدالة الجنائية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف المونسينيور يانوس أوربانشيك مداخلة أمام المشاركين في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للوقاية من الجريمة وللعدالة الجنائية. سلط سيادته الضوء في المداخلة على ضرورة صب الاهتمام على إستراتيجيات الوقاية والاندماج فضلا عن المشاركة في الحياة العامة والسياسات الاجتماعية والتربوية. واعتبر سيادته أن الحكومات مدعوة إلى ضمان دولة القانون وهذا الأمر يتطلب جهدا من قبل المجتمع كله من أجل العمل بطريقة موحّدة ومنسّقة. وأكد الدبلوماسي الفاتيكاني في مداخلته أن التعاون والشراكة أمران في غاية من الأهمية من أجل الوقاية من الجريمة مشددا على ضرورة أن ترتكز التربية والتنشئة على أسس العائلة والمنظمات المدرسية والدينية. وذكّر بأن العائلة هي المكان التي تبدأ فيها مسيرة تنشئة الإنسان منذ نعومة أظافره وفي البيئة العائلية يتعلم الشخص قيم الفضائل والمحبة.

ولم تخلُ مداخلة المطران أوربانشيك من تسليط الضوء على أبرز المشاكل التي تواجهها العائلات اليوم وفي طليعتها الفقر والاستهلاكية المفرطة وعبادة المظاهر والأنماط المجنونة للحياة. وقال إن هذه العوامل كلها تقضي في نهاية المطاف على الروابط العائلية. من هذا المنطلق لا بد من إيلاء اهتمام خاص بحل هذه المشاكل التي تعترض حياة الأسرة من أجل تعزيز الخير العام والقضاء على الجريمة. ولفت في هذا السياق إلى وجود ترابط وثيق بين تحسن الظروف الاجتماعية ـ الاقتصادية والوقاية من الجريمة. وختم مراقب الكرسي الرسولي كلمته مشددا مرة جديدة على ضرورة الانطلاق من العائلة والمنظمات الاجتماعية والدينية إذا ما أراد المجتمع الدولي تحقيق السلام والأخوّة والاعتناء بشرائح المجتمع الأشد ضعفا. وأنهى سيادته المداخلة مستشهدا بكلمات البابا فرنسيس خلال زيارته الرسولية إلى مصر عندما دعا القادة السياسيين إلى عدم ترك الشبان على هامش الحياة العامة حاثا على دمج هؤلاء في المجتمع والإقرار بمقدراتهم الكبيرة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.