2017-05-29 12:11:00

بوتين وإردوغان يشددان على أهمية تنسيق الجهود المشتركة على مختلف المستويات لحل الأزمة السورية


أعلنت مصادر الكريملين أن الرئيسين الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان اتفقا ـ خلال مكالمة هاتفية ـ على تكثيف التعاون في مجال تنسيق الجهود المشتركة على مختلف المستويات لحل الأزمة السورية. وأضافت المصادر عينها أن الرئيسين بوتين وإردوغان شددا على أهمية الاتفاق المرتقب التوصل إليه قريباً بشأن تطبيق التفاهم حول مناطق الهدنة في سورية بشكل يعزز تطبيق وقف إطلاق النار في مختلف المناطق ويساهم في إعطاء دفع جديد لمحادثات السلام السورية في جنيف والأستانة. وكان الرئيس الروسي قد أجرى اتصالا هاتفيا آخر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تطرق خلاله الرجلان أيضا إلى الأزمة السورية وسبل حلها.

الأوضاع الراهنة في سورية أُدرجت أيضا على جدول أعمال قمة مجموعة الدول السبع التي عُقدت خلال اليومين الماضيين في مدينة تاورمينا الصقلية. وذكّر قادة هذه الدول ـ وهي الولايات المتحدة، ألمانيا، بريطانيا، اليابان، كندا، فرنسا وإيطاليا ـ بأن الحرب في سورية تستمر منذ أكثر من ست سنوات وقد سببت للشعب السوري "معاناة رهيبة" حسبما جاء في الإعلان الختامي لهذه القمة. وشدد زعماء الدول السبع على ضرورة عدم توفير أي جهد من أجل إيجاد حل للأزمة، ودعوا كل الأطراف المعنية إلى تحمّل المسؤوليات، خاصين بالذكر روسيا وإيران المدعوتين إلى استخدام تأثيرهما من أجل إنهاء هذه المأساة، بدءا من تعزيز وقف حقيقي لإطلاق النار، والحيلولة دون اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية وضمان الأمن في البلاد.

 

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بشدة الجلسة الاستثنائية التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية يوم أمس الأحد في إحدى القاعات تحت حائط المبكى لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لحرب الستة أيام. وصف المسؤول الفلسطيني هذه البادرة بـ"الاستفزازية" وقال ـ في تصريحات أوردتها صحيفة جيروزاليم بوست ـ إن الحكومة الإسرائيلية قررت الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين للاحتلال وتزامنا مع بداية شهر رمضان موجهة للشعب الفلسطيني رسالة واضحة مفادها أن الانتهاكات المنتظمة لحقوق هذا الشعب ستتواصل، على حد قول المفاوض الفلسطيني. تجدر الإشارة هنا إلى أن النفق الأثري الذي التأمت فيه الحكومة الإسرائيلية افتُتح في العام 1996 بأمر من بنيمين نتنياهو نفسه خلال رئاسته الأولى للحكومة الإسرائيلية وقد سببت أعمال التنقيب موجة عارمة من الاحتجاجات الفلسطينية التي لم تخل من العنف.

 

في واشنطن أعلن وزير الدفاع الأمريكي جايمس ماتيس أنه لا يمكن الحؤول دون سقوط ضحايا مدنيين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسورية لكنه أكد أن الولايات المتحدة تفعل كل ما هو "ممكن إنسانيا" بغية الحيلولة دون مقتل المدنيين. جاءت تصريحات ماتيس في مقابلة أجرتها معه محطة "سي بي أس" التلفزيونية الأمريكية مع العلم أن الولايات المتحدة ترأس ـ منذ العام 2014 ـ تحالفا دولياً ضد تنظيم داعش في البلدين العربيين تؤدي غاراته الجوية إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين مع مرور الوقت بحسب عدد من المنظمات غير الحكومية التي عزت هذا السبب إلى رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تكثيف الحرب ضد الدولة الإسلامية والقضاء نهائيا على هذا التنظيم. من جانبها أقرت قوات التحالف بأنها مسؤولة عن قتل أكثر من أربعمائة وخمسين مدنياً في الضربات الجوية منذ بداية حملتها العسكرية بينهم مائة وخمسة قضوا في الموصل يوم السابع عشر من آذار مارس الفائت.








All the contents on this site are copyrighted ©.