2017-06-06 11:51:00

البابا يلتقي أساقفة فنزويلا هذا الخميس ليتباحث معهم في الأوضاع الراهنة في بلادهم


الأوضاع الراهنة في فنزويلا ستشكل محور لقاء سيجمع البابا فرنسيس إلى مجلس أساقفة هذا البلد في الفاتيكان يوم الخميس المقبل الموافق الثامن من حزيران يونيو الجاري. جاء هذا الإعلان على لسان مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي السيد غريغ بورك موضحا أن هذا الاجتماع سيُعقد بطلب من مجلس أساقفة فنزويلا.

وقبل أيام معدودة على الاجتماع المرتقب مع البابا عبّر رئيس أساقفة كاراكاس الكاردينال أوروزا سافينو عن موقف الكنيسة المحلية من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد والتي لم تخلُ وللأسف من أعمال عنف أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. طالب نيافته بوضع حد فوري للعنف، وبإنهاء أعمال القمع التي يتعرض لها المواطنون، لاسيما المتظاهرين، على يد الأجهزة الأمنية، فضلا عن احترام حقوق الإنسان والسعي إلى تحقيق المصالحة والسلام في المجتمع الفنزويلي. وحث الكاردينال سافينو القوات المسلحة والشرطة على أن تكون الضامن الأكبر لدستور البلاد وللسلام وللتعايش السلمي بين أبناء الوطن.

وإزاء تدهور الأوضاع بشكل مقلق في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، قام رئيس البرلمان الفنزويلي بورغيس بزيارة رسمية إلى الفاتيكان اجتمع خلالها إلى عدد من المسؤولين المحليين في طليعتهم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. وعبّر المسؤول الفنزويلي في أعقاب الاجتماع عن ثقته بأن الكرسي الرسولي يريد أن يتم التوصل إلى حل لهذه الأزمة، مع العلم أن الكاردينال بارولين كان قد دعا في وقت سابق حكومة كاراكاس إلى الالتزام بتعهداتها وإطلاق حوار مع المعارضة السياسية في البلاد والعمل على إعادة الصلاحيات المؤسساتية للبرلمان الفنزويلي، وفتح قنوات إنسانية لإيصال المساعدات الغذائية والأدوية إلى السكان المحتاجين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وتحديد موعدٍ لانتخابات سياسية ديمقراطية.

يُشار إلى أنه منذ الأول من أبريل نيسان الماضي، أي مع بداية التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس مادورو عن السلطة، سقط في فنزويلا خمسة وستون قتيلا، فضلا عن آلاف الجرحى. كما أقدمت الأجهزة الأمنية على اعتقال أكثر من ثلاثة آلاف شخص في وقت ترزح فيه البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة إذ بات السكان يفتقرون إلى مقومات الحياة الرئيسة كالمياه والطعام والأدوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.