2017-06-08 11:57:00

أمير الكويت يزور الدوحة في محاولة للعب دور الوسيط لحل الأزمة القطرية


في سياق الأزمة الراهنة في منطقة الخليج بعد قرار عدد من الدول بشأن قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، توجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الدوحة ليل الأربعاء في محاولة للاضطلاع بدور الوسيط بين قطر وجيرانها الخليجيين على الرغم من إعلان السلطات الإماراتية أنه لا يوجد أي ملف يمكن التفاوض بشأنه مع قطر. في الدوحة استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نظيره الكويتي، وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية القطرية أن المباحثات بين الرجلين تمحورت حول سبل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين قطر وباقي دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الزيارة بعد أن جدد وزير الخارجية الإماراتي اتهاماته إلى دولة قطر معتبرا أن هذه الأخيرة "قررت أن تمتطي نمر التطرف والإرهاب"، على حد قوله، ورأى أنه آن الأوان كي تدفع الدوحة ثمن سياستها هذه. وأكد رئيس الدبلوماسية الإماراتي أن قطر مدعوة إلى طرد قياديي حماس ووقف دعمها للمنظمات الإرهابية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي نشر تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بشأن تمويل الإرهاب من قبل قطر، أجرى اتصالا هاتفيا مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واقترح استضافة القادة المعنيين بالأزمة في البيت الأبيض بواشنطن من أجل البحث معا عن مخرج لهذه الأزمة. في غضون ذلك دعت الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها مع الدوحة مواطنيها في قطر إلى مغادرة البلاد، وأعطت القطريين المقيمين على أراضيها مهلة أربعة عشر يوماً للعودة إلى وطنهم، وأعلنت هذه الدول أن القرار يشمل أيضا الدبلوماسيين القطريين.

بالمقابل تحدثت مصادر البيت الأبيض عن اتصال هاتفي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تمحور حول المبادرة التي تقودها الرياض على ما يبدو متهمة دولة قطر بتمويل الإرهاب. وأوضح المكتب الإعلامي للبيت الأبيض في بيان له أن الرئيس ترامب والملك سلمان تباحثا في الأهداف الأساسية المتمثلة في وقف تمويل المنظمات الإرهابية والقضاء على الترويج للتطرف من قبل أي دولة في المنطقة. وشدد الرئيس الأمريكي ـ بحسب البيان ـ على ضرورة أن يبقى مجلس التعاون الخليجي موحداً لأنه بهذه الطريقة يساهم في التغّلب على الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

ننتقل إلى الشأن الإيراني حيث بلغت ثلاثة عشر قتيلا آخر حصيلة للاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا في البرلمان الإيراني وضريح الخميني في طهران صباح أمس الأربعاء. هذا ما أكدته مصادر صحية رسمية في طهران موضحة أن شخصا مصابا بجروح خطرة فارق الحياة خلال الساعات القليلة الماضية لتصل الحصيلة إلى ثلاثة عشر قتيلا. أما عدد الجرحى فوصل إلى اثنين وخمسين بعضهم حالتهم خطرة وهم ما يزالون قابعين في أقسام العناية الفائقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.