2017-06-10 12:49:00

البابا فرنسيس يقوم بتدشين المقر الجديد لمؤسسة "سكولاس أوكورينتيس" بروما


عاد البابا فرنسيس ليشدد مرة جديدة على ضرورة التصدي لظاهرة الإقصاء السائدة في مجتمعاتنا المعاصرة. وقد جاءت كلماته هذه لمناسبة افتتاح المقر الجديد لمؤسسة "سكولاس أوكورينتيس" بروما، مؤكدا أنه لا يجوز أن يتم تهميش أي شخص. أبصرت هذه المؤسسة النور لعشرين سنة خلت برغبة من البابا خورجيه برغوليو عندما كان لا يزال رئيس أساقفة على أبرشية بوينوس أيريس الأرجنتينية. وسرعان ما تحولت هذه المؤسسة إلى واقع متجذر في مختلف أنحاء العالم إذ إنها توجد اليوم في مائة وتسعين بلداً، وتضم قرابة أربعمائة وخمسين ألف مؤسسة وشبكة تربوية تنتمي إلى كل المذاهب المسيحية والديانات والمؤسسات العلمانية أيضا. وبات لهذه المؤسسة الدولية مقر في المدينة الخالدة تم تدشينه عصر أمس الجمعة بحضور البابا فرنسيس الذي كان له اتصال مباشر عبر الإنترنت مع مقار مؤسسة "سكولاس أوكورينتيس" في بعض مدن العالم. وسلط البابا الضوء على القيم التي تستلهم منها المؤسسة نشاطها إذ ترى في الإبداع والرياضة والتكنولوجيا نقاطا محورية للمسيرة التربوية.

وتركزت كلمة البابا فرنسيس حول ضرورة التصدي لآفة الإقصاء والعمل على تعزيز قيمة الاشتمال مذكرا بأن كل شخص ينتمي إلى هذه المؤسسة لديه قيمة سامية. وأكد أن "سكولاس أوكورينتيس" تعمل من أجل تعزيز الاشتمال في البيئات التربوية التي قد يعاني فيها البعض من ثقافة الإقصاء والتهميش. وشدد البابا في هذا السياق على ضرورة أن يتمتع الكل بالفرص عينها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالشبان المقبلين على الحياة والذين يستعدون للعمل في مجتمع الغد.

هذا ثم حذّر البابا من الأضرار التي تترتب على ظاهرة العولمة التي يمكن أن تكون شيئا إيجابيا بحد ذاتها، لكنها أحيانا تؤدي إلى جعل الكل متشابهين وإلى إزالة الفروقات. واعتبر فرنسيس أن العولمة الحقيقية تحترم الاختلافات لافتا إلى أن المجتمعات المستعدة لقبول الاختلافات وحدها قادرة على النمو والازدهار. وأكد البابا أن كل شخص مدعو إلى اكتشاف المعنى الحقيقي لدوره في المجتمع، وتوجه بالشكر إلى كل المعاهد والمؤسسات التي تساهم في تأمين حضور "سكولاس أوكورينتيس" في العالم كله.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس سبق أن وجه رسالة إلى هذه المؤسسة وتوقف عند أهمية حصول الأجيال الناشئة على التربية لأنها حق من حقوق الإنسان، وقال إن ثمة أطفالا كثيرين اليوم يُحرمون من حقوقهم هذه لأنهم يعيشون في مناطق تشهد حروبا وصراعات مسلحة، ناهيك عن الجوع والوحدة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.