2017-06-26 15:02:00

البطريرك الماروني: جئنا نطلب شفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة فاطيما من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط والاستقرار في لبنان


تحت عنوان "ها منذُ الآن تطوّبني جميع الأجيال، لأنّ القديرَ صنع بي عظائم" (لو1: 46 و49)، ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظة خلال ترؤسه القداس الإلهي في مزار سيدة فاطيما بالبرتغال يوم الأحد الخامس والعشرين من حزيران يونيو 2017، وقال إنه بفرح كبير نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهيّة مع بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، والمطران جورج اسادوريان ممثل غبطة البطريرك غريغوار بطرس العشرين بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والمطارنة الموارنة، ومع الآباء والرهبان والراهبات، وسائر المؤمنين الأحبّاء. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، قال البطريرك الراعي "توافدنا من لبنان والعراق وسوريا والاراضي المقدسة ومصر وبلدان الخليج ومن مختلف بلدان الانتشار، وبخاصة من اوستراليا وكندا والولايات المتحدة الاميركية واوروبا وغيرها لنواصل من جيل إلى جيل نشيد الطوبى لأمّنا وسيّدتنا مريم العذراء، سيِّدة فاطيما، في الذِّكرى المئوية الأولى لظهوراتها بدءًا من 13 أيار 1917 للفتيان الرعيان الثلاثة لوتشيا وجاثينتا وفرانسيسكو، ومعهم نواصل نشيد التمجيد لله على عظائمه في مريم الكلِّية القداسة. وجئنا لكي نجدِّد تكريس ذواتنا ولبنان وبلدان الشَّرق الأوسط لقلب مريم البريء من دنس الخطيئة، بحسب رغبتها. فهذا التكريس يردّ الخطأة إلى التوبة، ويوقف الحروب ويوطد السلام". وقال البطريرك الماروني في عظته: "لقد جئنا نطلب شفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة فاطيما من أجل السلام في منطقة الشَّرق الأوسط، والاستقرار في لبنان، ليحافظ وطننا على رسالته ونموذجيّته في العيش المشترك بين الأديان والثقافات، وبخاصّة بين المسيحيّين والمسلمين، بفضل نظامه المنفتح على التعدّدية الثقافيّة والدينيّة في إطار من التعاون والتكامل والاغتناء المتبادل بعيدًا عن أيّ إقصاء أو تفرّد في السلطة، وعن طمسٍ لهويةِ أيّ من مكوّناته الاجتماعيّة والوطنيّة. وهذه أولى مقتضيات العولمة الإيجابية. وجئنا أيضًا لنكرّم القديسَين الجديدَين الأخوَين جاثينتا وفرانسيسكو اللَّذَين رفعهما على مذابح الكنيسة الجامعة قداسة البابا فرنسيس في 13 أيار الماضي، بمناسبة زيارته التقوية إلى سيِّدة فاطيما، لإحياء المئويّة الأولى لظهوراتها".

وفي ختام عظته قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: من اجل كلّ العظائم التي حقّقها الله في شخص مريم الكلّية القداسة والفائقة الجمال، نعظّم الله معها، ونعطيها الطوبى. إليها، ملجأ الخطأة، نكل كلّ الخطأة، ونكفّر عن إساءاتهم لله بتوبتنا وأعمال المحبة والرحمة. وإليها، سلطانة السلام، نجدّد تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط، ملتمسين من قلبها الطاهر أن تستمدّ لنا من ابنها، «أمير السلام» (أشعيا 9: 5)، الاستقرار، وإيقاف الحروب، والحلول السلمية للنزاعات، وإرساء السلام العادل والشامل والدائم، وعودة جميع المهجّرين واللاجئين المخطوفين إلى بيوتهم وأوطانهم. ومن هذا المكان المقدّس الذي شهد عظائم الله المتتالية على مدى مئة سنة، ننشد: «تعظّم نفسي الربّ، وتبتهج روحي بالله مخلّصي، لأنّ القدير يصنع العظائم» (لو1: 46 و49).








All the contents on this site are copyrighted ©.