2017-07-05 14:01:00

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الأربعاء الخامس من تموز يوليو 2017 اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانًا جاء فيه نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية:

"يهنِّئ الآباء صاحب الغبطة البطريرك يوسف الأول عبسي على انتخابه أبًا ورأسًا لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك، بإلهام الروح القدس واختيار أعضاء السينودس المقدّس. ويتمنّون للبطريرك الجديد رئاسةً ملؤها القداسة والخير في رعاية شعب الله الموكَل إلى تدبيره.

قدّر الآباء لقاء بعبدا الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، والوثيقة التي صدرت عنه، مثمِّنين الجهد الذي يبذله فخامته لضخّ روح جديد في إدارة شؤون البلاد، انعكس في "وثيقة بعبدا" لجهة العمل الحكومي والتشريعي، وخصوصًا الشقّ الاقتصادي المُنتِج الذي يكتمل بالبعد الاجتماعي حتى يكون اقتصادًا عادلاً.

مع التقدير لإنجاز قانون جديد للإنتخاب، بعد الجَهد الذي بُذل على هذا الصعيد، فإنّ الآباء يطالبون بالسَّير في تطبيقه، وتهيئة المواطنين على فهمه وحسن التصويت بموجبه. ولا يمكن القبول بأيّة عراقيل أو ادّعاءات تحول دون ذلك، حتى لا يكون هذا القانون بابًا جديدًا للتجاذبات وتطيرَ المهل، فيحكم على ذاته بأنه فُصِّل بإحكام ليخدم لعبة سياسية معدّة سلفًا. وقد آن الأوان من بعده للانصباب على إقرار الموازنة التي تضبط الواردات والنفقات، وتوفّر المال اللازم لتغطية سلسلة الرتب والرواتب الواجب إقرارها، من دون إرهاق المواطنين بالمزيد من الضرائب.

توقّف الآباء على موضوع الفساد الذي يتفاقم يومًا بعد يوم في مؤسّسات الدولة والمجتمع، مع ما يتّصل به من هدرٍ واستباحةٍ للمال العام، ومن جدلٍ في فضائحَ على صعيد مرافق الدولة وتسييرها كما لو أنّها أمور منفصلة عن الخير العام، ومحصورة بعدد قليل من الفاسدين المستفيدين، وما من رقيب أو حسيب.

تقلق الآباء ظاهرةُ تفلّت السلاح، وازدياد الجريمة بطريقة وحشيّة وسافرة، كما لو أنّ المجتمع فقد كلّ رادع أخلاقيٍّ أو قانوني. هذه الظاهرة يجب أن تُعالجَ بسرعة كليّة، مع الأخذ بالإعتبار أنّها أصبحت ضاربة في البنية الإجتماعيّة، وفي ذهنيّة الكثيرين من أبناء المجتمع. وهذا يتطلّب وضع خطّة متكاملة للتوعية ولتطبيق القوانين يتعاون فيها مع الدولة المجتمع المدني والمؤسسات الدينية، واتّخاذَ تدابير حاسمة لا مراعاة فيها ولا استثناءات، ولا تغطية لأحد من قِبل الزعماء والنافذين.

يحيِّي الآباء الجيش اللّبناني والقوى الأمنيّة على ما يقومون به على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة، ويقدّرون عاليًا حكمة القيادات العسكريّة والأمنية في التعاطي مع هذه القضايا بروح وطنيّة عالية. وهم يثمّنون خاصّة ما قام به الجيش في الأيام الأخيرة في منطقة عرسال، وما اتّخذه من تدابير حاسمة وجريئة لكشف الخلايا الإرهابيّة، ووضع حدّ لِما كانت تُخطِّط له من عمليّات تزرع الرعب والموت في مناطق عدّة من البلاد. وهم يحثّون كلّ المرجعيات على الإلتفاف حول هذا الجيش، وتأمين كلّ الدعم اللازم له على الصعد المادية والمعنوية والسياسيّة كافّة".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.