2017-07-17 11:17:00

ماكرون يقول إن القمة التي عقدها مع بوتين ساهمت في تحقيق تقدم في الملف السوري


أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فرساي ساعدت كلا من روسيا وفرنسا على تحقيق تقدم في الملف السوري. وأشار ماكرون في مقابلة صحفية إلى أن البلدين يسيران قدما في مجال تعزيز التعاون بين "الأجهزة الخاصة" على الأراضي السورية. وعبّر عن عزمه على التمسك بموقف حازم فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية من قبل أي طرف كان. وأكد ماكرون أنه إذا حصل هذا الأمر ستتحرك فرنسا للرد فورا وطالب في الوقت نفسه بأن تُقدّم المساعدات الإنسانية لإنقاذ العديد من المدنيين العالقين في مناطق النزاع لافتا إلى أن مسألتي السلاح الكيميائي والمساعدات الإنسانية هما خط أحمر بالنسبة لفرنسا.

 

على صعيد الأزمة الراهنة في الخليج استضاف الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي يقوم بجولة على عدد من دول الخليج بدأها في الدوحة وقادته إلى المملكة العربية السعودية، الكويت والإمارات العربية المتحدة. وتمحورت المباحثات الثنائية حول الأزمة الراهنة بين قطر والدول العربية الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر) التي اتخذت إجراءات ضد الإمارة الخليجية متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. وقبيل اجتماعه إلى الأمير القطري عقد رئيس الدبلوماسية الفرنسي مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن حكومة باريس ملتزمة في السعي إلى التخفيف من حدة التوتر في الخليج وأشاد بجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت معتبرا أن الأزمة لا تصب في صالح أحد وهي تتعارض مع مصالح الجميع. ودعا لودريان إلى رفع العقوبات التي تستهدف المواطنين القطريين بغية التخفيف من حدة الأزمة الراهنة. تجدر الإشارة إلى أن جهود وزير الخارجية الفرنسي من أجل حل الأزمة جاءت في أعقاب محاولات مماثلة قام بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون الأسبوع الفائت. كما كانت حكومتا بريطانيا وألمانيا قد أرسلتا مسؤولين حكوميين من أجل التخفيف من حدة التوتر في منطقة الخليج.

 

ننتقل إلى الشأن الإسرائيلي حيث عُقدت قمة في قصر الإليزيه بباريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو، عبّر خلالها الرئيس الفرنسي عن قلقه إزاء عمليات تسليح جماعة حزب الله خصوصا على أثر إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنه بات بحوزة الميليشيا اللبنانية الشيعية الموالية لإيران صواريخ قادرة على ضرب أي هدف على الأراضي الإسرائيلية. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نتنياهو إنه يتقاسم المخاوف الإسرائيلية بشأن تسليح حزب الله في جنوب لبنان مضيفا أن بلاده تسعى إلى تعزيز الاستقرار في لبنان مع الأخذ في عين الاعتبار كل الأقليات في هذا البلد.

بالمقابل أكد ماكرون أن فرنسا تدعم أي مبادرة ترمي إلى استئناف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والمجمّدة منذ ثلاث سنوات. ولفت إلى أن بلاده تشجع التوصل إلى حل الدولتين وتؤيد جعل القدس عاصمة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء مشيرا إلى نيته في تلبية دعوة نتنياهو لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة. من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن فرنسا وإسرائيل تتقاسمان الرغبة في تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. يُذكر أن القمة بين نتنياهو وماكرون جاءت بعد إحياء ذكرى عملية اعتقال جماعية لحوالي ثلاثة عشر ألف يهودي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية قبل إرسالهم إلى معسكر الاعتقال النازي في أوشفيتز في تموز يوليو من العام 1942، وهو أول احتفال من نوعه يحضره رئيس وزراء إسرائيلي. 








All the contents on this site are copyrighted ©.