الحريري: الجيش اللبناني سيقوم بعملية عسكرية في منطقة عرسال

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الجيش اللبناني سيقوم بعملية عسكرية في منطقة عرسال القريبة من الحدود السورية والتي شكلت في السابق قاعدة لعمليات نفذتها مجموعات مسلحة، من بينها منظمات جهادية. جاءت كلمات الحريري في كلمة ألقاها يوم أمس الثلاثاء أمام مجلس النواب اللبناني سلط فيها الضوء على هذه العملية المرتقبة لافتا إلى أن الحكومة أعطت الجيش الضوء الأخضر. وكانت منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال قد حثّت الجيش على عدم الإفراط في اللجوء إلى القوة في المنطقة التي تعج بأعداد كبيرة من النازحين السوريين. وقد وردت معلومات خلال الأيام الماضية مفادها أن جماعة حزب الله يدعمها الجيش النظامي السوري ستشارك في العملية المرتقبة انطلاقا من داخل الأراضي السورية.

وكان الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصرالله قد قال الأسبوع الماضي إن الوقت بدأ ينفد بالنسبة للمقاتلين الإسلاميين لافتا إلى أنه آن الأوان لوضع حد لتهديد المجموعات المسلحة في عرسال. أما رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري فأكد من جهته أنه لا يوجد أي تنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري. هذا وذكرت مصادر أمنية أن وحدات الجيش اللبناني كثّفت انتشارها في منطقة عرسال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضحت المصادر عينها أن منطقة جرود عرسال تأوي حاليا حوالي ثلاثة آلاف مقاتل، بينهم ألفا مسلح ينتمون إلى الدولة الإسلامية والمجموعة المعروفة سابقا بجبهة النصرة.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث أعلنت وكالة سانا الوطنية للأنباء أن عشرات الإرهابيين المنتمين إلى الدولة الإسلامية قُتلوا في غارات جوية شنتها ـ خلال الساعات الماضية ـ طائرات حربية تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور شرقي سورية. وأوضحت الوكالة أن الهجمات الجوية استهدفت معاقل وتجمعات للمقاتلين بالقرب من مطار دير الزور، وضواحي الحميدية والصناعة وقرية الجنينة.

في سياق آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من ثلاثمائة وثلاثين ألف شخص، بينهم حوالي مائة ألف مدني، قُتلوا منذ بداية الحرب في سورية في العام 2011. وقال بهذا الصدد مدير المرصد المقرب من المعارضة السورية رامي عبد الرحمن إنه تم إحصاء ثلاثمائة وواحد وثلاثين ألف وسبعمائة وخمسة وستين قتيلا، بينهم تسعة و تسعون ألف وستمائة وسبعة عشر مدنيا خلال الفترة الممتدة من الخامس عشر من آذار مارس 2011 وحتى الخامس عشر من تموز يوليو 2017، موضحا أن من بين المدنيين ثمانية عشر ألف ومائتان وثلاثة وأربعون طفلا.