2017-07-20 11:46:00

البابا فرنسيس يصلي من أجل ضحايا عصابات المافيا ويدعو إلى مكافحة الفساد


ترك البابا فرنسيس تغريدا على حساب "بونتيفيكس" على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي يوم أمس الأربعاء في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للانفجار الذي وقع في شارع داميليو بباليرمو موديا بحياة القاضي باولو بورسيلينو وخمسة من مرافقيه وبالتحديد في التاسع عشر من تموز يوليو من العام 1992. دعا البابا فرنسيس للصلاة على نية جميع ضحايا عصابات المافيا وأضاف: "لنطلب القوة من أجل السير قدما والاستمرار في مكافحة الفساد". وقبل شهرين تقريباً على اغتيال بورسيلينو قتلت عصابات المافيا أيضا القاضي جوفاني فالكوني مع زوجته فرنشيسكا مورفيلّو وثلاثة من مرافقيه. ولمناسبة مرور ربع قرن على هذه الجريمة المروعة نُظمت مبادرات عدة في إيطاليا إحياءً لذكرى القاضيين بورسيلينو وفالكوني وتأكيدا على ضرورة الاستمرار في الدفاع عن الشرعية والعدالة.

في مجلس الشيوخ توقف المشرعون الإيطاليون دقيقة صمت فيما ذكّر رئيس المجلس بيرو غراسو بهذه الحادثة التي سببت جرحا في المجتمع الإيطالي لن يُضمّد أبدا، وقال إن بورسيلينو عرف كي يعطي الإيطاليين كافة درساً في حس الواجب والمسؤولية. وفي وقت طالبت فيه عائلة القاضي الراحل بإماطة اللثام عن الحقيقة والكشف عن كل ملابسات الجريمة أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن نيته في إزالة السرية عن كل الوثائق الواردة في ملف بورسيلينو ونشرها على الموقع المؤسساتي لهذا المجلس القضائي.

هذا وأكد رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا أن المافيا ليست شرا لا يمكن تفاديه إنما هي ظاهرة إجرامية يمكن التغلب عليها. وقال ماتاريلا إن الدولة الإيطالية ممتنة للقاضي بورسيلينو وأمثاله وتشيد بشهادته القادرة على تعزيز مجتمع سليم يهمّش الجريمة. أما الكاهن لويجي شوتّي، رئيس جمعية "ليبيرا" المعنية بالتصدي لعصابات المافيا، فدعا المؤسسات الإيطالية إلى التسلح بالشجاعة وطالب أيضا بأن تكون العملية القضائية مرفقة بالتعمّق في المسؤوليات السياسية، وذكّر بأنه اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يتعين على رجال المؤسسات الإيطالية أن يرفعوا الصوت ويقدموا إسهامهم في عملية البحث عن الحقيقة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.