2017-07-20 11:44:00

الولايات المتحدة تعبّر عن قلقها البالغ إزاء التوترات الراهنة في القدس


عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء التوترات الراهنة في باحة المسجد الأقصى في القدس ودعت إسرائيل والأردن إلى بذل الجهود الكفيلة بالتخفيف من حدة التوتر والتوصل إلى حلّ يضمن الأمن العام والحفاظ على الوضع القائم في هذا الصرح الديني. جاءت هذه الدعوة في بيان صدر مساء أمس الأربعاء عن البيت الأبيض مؤكدا أن الولايات المتحدة ستستمر في مراقبة التطورات الراهنة في القدس عن كثب.

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو إنه مصمم على وضع الأبواب الكاشفة للمعادن على الرغم من معارضة هذه الخطوة من قبل المسلمين ودعوة هؤلاء للتظاهر ضد القرار الإسرائيلي يوم غد الجمعة. وخلال زيارة يقوم بها إلى المجر أجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا مع القادة الأمنيين الإسرائيليين في وقت أعلنت فيه مصادر حكومية إسرائيلية أمس الأربعاء أن رئيس الوزراء سيُجري مشاورات بهذا الشأن فور عودته إلى القدس هذا الخميس.

وكان التصعيد قد بدأ الأسبوع الماضي عندما هاجم ثلاثة مسلحين فلسطينيين رجال الأمن وأسفر الهجوم عن مصرع شرطيين إسرائيليين. واعتبر بعض القادة المسلمين أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى نصب هذه الأبواب الكاشفة للمعادن في إطار جهودها الرامية إلى السيطرة على هذا الموقع الديني. اتهاماتٌ قالت إسرائيل إنها عارية تماما من الصحة مذكّرة بوجود هذا النوع من الأجهزة في العديد من المواقع الدينية حول العالم.

في عمّان أكد وزير الخارجية الأردني أيمن صفدي أن استتاب الأمن مجددا في المنطقة يتطلب من إسرائيل أن تحترم ما سماه بـ"الوضع التاريخي والقانوني" لهذا الموقع حسبما أوردت وكالة بتراء الأردنية. واعتبر صفدي أن الكرة هي اليوم في الملعب الإسرائيلي من أجل إنهاء هذا التوتر، داعيا الدولة العبرية إلى فتح مسجد الأقصى أمام المصلين بدون وضع العراقيل في وجههم.

على صعيد آخر، أعلنت القيادة الصينية عن نيتها في استضافة اجتماع بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام الجاري. جاء هذا الإعلان بالتزامن مع تأكيد الرئيس الصيني كجي جينبينغ على التزامه الدؤوب في الإسهام بالتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط. وقال ـ خلال اجتماع عقده في بكين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ إن بلاده تؤيد حل الدولتين، لافتا إلى أن هذا الأمر يدفع بالقيادة الصينية إلى تنظيم قمة ثلاثية بين الصين وإسرائيل والسلطة الوطنية من أجل عقد حوار ثلاثي الأطراف. وقد كشف نائب وزير الخارجية الصيني زانغ مينغ عن عقد منتدى إسرائيلي ـ فلسطيني في الصين دون أن يحدد تاريخ اللقاء.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث عُلم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وضع حد لبرنامج وكالة الاستخبارات المركزية المتعلق بتسليح وتدريب الثوار السوريين المعتدلين المعارضين لحكومة الرئيس بشار الأسد. أوردت النبأ صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مصدر مسؤول في واشنطن مع العلم أن هذا البرنامج السري كان أساسيا في السياسة التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في سورية بدءا من العام 2013 من أجل ممارسة الضغوط على نظام الرئيس الأسد، مع أن هذه المبادرة الأمريكية فقدت تأثيرها على الأرض منذ تدخل القوات الروسية في سورية.

ويرى بعض المراقبين أن الإلغاء التدريجي لهذا البرنامج السري يعكس اهتمام ترامب في البحث عن وسيلة للتعاون مع روسيا التي رأت في برنامج أوباما المناوئ للأسد تعديا على مصالحها الخاصة. ويؤكد المراقبون أيضا أن القرار الأمريكي يُظهر أن تنحي الأسد عن السلطة لم يعد أولوية مطلقة بالنسبة للإدارة الأمريكية. وكتبت الـ"واشنطن بوست" أن هذا القرار اتخذه ترامب لشهر خلا في أعقاب اجتماع عقده مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي ماك ماستر، أي قبل القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي في ألمانيا في السابع من الشهر الجاري. 








All the contents on this site are copyrighted ©.