2017-07-24 12:23:00

ترامب يرسل موفدا أمريكيا إلى إسرائيل للسعي إلى التخفيف من التوتر


أعلنت مصادر رسمية في واشنطن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل أحد معاونيه المقربين إلى القدس من أجل مساعدة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على إيجاد مخرج من الأزمة الراهنة في القدس والتي اندلعت بعد الاعتداء الذي أوقع شرطيين إسرائيليين وقرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بنصب أجهزة كاشفة للمعادن في محيط مسجد الأقصى تفاديا لوقوع المزيد من الهجمات الفلسطينية. وأوضحت المصادر الأمريكية أن ترامب أوفد إلى القدس جايسون غرينبالت ممثله الخاص للمحادثات الدولية، مضيفة أن المبعوث الأمريكي "سيدعم الجهود الرامية إلى التخفيف من حدة التوترات في المنطقة".

في غضون ذلك ولّدت عملية إطلاق النار أمام مقر السفارة الإسرائيلية في عمان أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والأردن بعد أن فتح حارس السفارة النار على رجل أردني حاول الاعتداء عليه ما أسفر عن مصرعه على الفور ومقتل مواطن أردني آخر. ويرى المراقبون في عملية إطلاق النار هذه مؤشرا لتصاعد حدة التوتر في المنطقة على أثر القرار الإسرائيلي بشأن الإجراءات الأمنية المفروضة في القدس القديمة.

وكتبت صحيفة هأريتز صباح اليوم أن اجتماعا طارئا عُقد ليل الأحد في مقر وزارة الخارجية في القدس قررت في أعقابه الحكومة الإسرائيلية إخلاء السفارة في عمان من جميع الدبلوماسيين والموظفين تخوفا من ردود أفعال تؤدي إلى وقوع أعمال عنف ومزيد من الاعتداءات ضد السفارة. بيد أن السلطات الأردنية منعت حارس السفارة الذي أطلق النار من مغادرة الأراضي الأردنية بانتظار فتح تحقيق في الحادث. لكن السلطات الإسرائيلية عبّرت عن رفضها التحقق في حادث إطلاق النار موضحة أن حارس السفارة في عمان يتمتع بالحصانة الدبلوماسية بموجب معاهدة فينا.

تجدر الإشارة هنا إلى أن العلاقات القائمة بين إسرائيل والأردن تستند إلى معاهدة السلام التي وقعها البلدان في العام 1994، لكن التوتر ساد على العلاقات الثنائية خلال الأيام الماضية، على أثر الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المكثفة في القدس القديمة، خصوصا وأن مهام إدارة شؤون الأوقاف الدينية في القدس هي من صلاحيات المملكة الهاشمية.

ننتقل إلى لبنان حيث أوردت مصادر إعلامية محلية أن جماعة حزب الله تتابع معاركها في جبال القلمون ومنطقة جرود عرسال المتاخمة للحدود السورية ضد المسلحين المنتمين إلى المنظمات الجهادية لاسيما تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين آخرين مرتبطتين بتنظيم القاعدة. وأوضحت المصادر عينها نقلا عن جماعة حزب الله أنه بعد أربعة أيام من القتال تمكنت الميليشيا الشيعية من السيطرة على عدد من الوديان التي كانت تحت سيطرة مقاتلي الجناح السوري لتنظيم القاعدة وهي تواصل تقدمها باتجاه مواقع تابعة لمقاتلي الدولة الإسلامية.

في هذا السياق أوردت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أن مسؤولا لبنانيا يُدعى أحمد الفليطي كان يلعب دور الوسيط بين الطرفين المتنازعين في عرسال قُتل في المواجهات المسلحة وأوضحت أن الفليطي أصيب بجروح بالغة بعد استهداف سيارته بقذيفة صاروخية مجهولة المصدر في جرود عرسال فنُقل إلى المستشفى وما لبث أن فارق الحياة متأثرا بجراحه. أما الجيش اللبناني فأكد أن القذيفة أطلقها مقاتلو جبهة النصرة التي تحارب في المنطقة ضد جماعة حزب الله التي شيّعت في بيروت تسعة من مقاتليها سقطوا في معارك عرسال.

من جانبه لم يُعلن الجيش اللبناني عن مشاركته المباشرة في العمليات العسكرية لكنه يقوم بعمليات دفاعية منذ يوم الجمعة الماضي وأكد أنه تمكن من التصدي لمقاتلين حاولوا التسلل إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش اللبناني. يُشار هنا إلى أن الأمين العام لجماعة حزب الله السيد حسن نصرالله قد اعتبر أن المقاتلين المتواجدين في عرسال يشكلون تهديدا بالنسبة للعالم كله بما في ذلك اللاجئون السوريون وأكد أنه آن الأوان لوضع حد لهذا التهديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.