2017-07-27 11:28:00

إسرائيل تواصل إزالة التدابير الأمنية في محيط الأقصى وتنتقد تصريحات إردوغان


واصلت السلطات الإسرائيلية إزالة كل الإجراءات الأمنية في محيط مسجد الأقصى والتي تبنتها في أعقاب الهجوم الإرهابي في الرابع عشر من الجاري والذي أوقع شرطيين إسرائيليين. وعلى أثر هذا القرار احتفل الفلسطينيون لكنهم أكدوا أنهم لن يعودوا إلى هذا الصرح الديني قبل أن تقوم السلطات المسلمة بالكشف على المنطقة للتأكد من إزالة أجهزة المراقبة الأمنية بالكامل. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أزالت يوم أمس الأربعاء أجهزة كشف المعادن فيما أقدمت اليوم الخميس على إزالة الحواجز المعدنية وكاميرات المراقبة. وعُلم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستعد لعقد اجتماع مع كبار المسؤولين الفلسطينيين لتقييم آخر التطورات. من جانبه أكد مفتي القدس محمد أحمد حسين أن المسلمين سيعودون للصلاة داخل مسجد الأقصى بعد أن تؤكد السلطات الأردنية التي تشرف على الأوقاف الإسلامية في القدس أن إسرائيل تراجعت بالكامل عن كل التدابير الأمنية المتخذة منذ أسبوعين.

في سياق آخر، انتقدت إسرائيل بشدة النداء الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى مسلمي العالم كله داعيا إياهم للتوجه بأعداد كبيرة إلى المواقع الدينية الإسلامية في القدس بغية حمايتها من السياسات الإسرائيلية، كما قال. وأكد متحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن كلمات إردوغان غريبة و منحرفة داعيا الرئيس التركي إلى الاهتمام بالمشاكل والصعوبات التي تواجهها بلاده. وتابع الدبلوماسي الإسرائيلي مؤكدا أن أيام الإمبراطورية العثمانية ولّت ولفت إلى أن عاصمة الشعب اليهودي كانت وستبقى القدس. وشدد الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية على أن الحكومة ملتزمة في ضمان الأمن والحرية واحترام حقوق الأقليات في القدس.

 ننتقل إلى الشأن السوري حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره القاضي بوضع حد لبرنامج المساعدات للمجموعات المتمردة السورية معتبرا أن البرنامج الأمريكي مكلف وخطير وغير فاعل. وقد رأى بعض المراقبين في هذا القرار الأمريكي محاولة للتقرب مع روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية، مع أن مصادر رسمية أمريكية نفت صحة هذه الأقوال. وقد أطلقت هذا البرنامج إدارة الرئيس باراك حسين أوباما في العام 2013 عندما كانت مختلف المجموعات المتمردة السورية تبحث عن دعم دولي في حربها ضد النظام السوري.

على صعيد آخر، دخل اليوم حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جرود منطقة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود السورية والتي تشهد منذ يوم الجمعة الماضي معارك بين جماعة حزب الله والتنظيمات السنية المتطرفة، شأن جبهة النصرة والدولة الإسلامية. هذا وقد أعلن حزب الله يوم أمس الأربعاء بات على وشك إلحاق الهزيمة بهذه التنظيمات الإرهابية. وقد أعلنت مصادر إعلامية تابعة لحزب الله أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ عند الساعة السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي. وذكر مصدر مطلع على سير المفاوضات أن من تبقوا من مقاتلي النصرة في المنطقة قبلوا بالتوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار داخل سورية وذلك من خلال ممرات آمنة. وقد أوضح الأمين العام لحزب الله السيد حين نصرالله أمس الأربعاء أن مسؤولين لبنانيين تفاوضوا مع جبهة النصرة بشأن هذا الموضوع فيما تحدثت مصادر أمنية لبنانية عن مقتل أكثر من عشرين مقاتلا في حزب الله وحوالي مائة وخمسين مقاتلا في صفوف التنظيمات الجهادية. 

بالمقابل أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الغربيين سارعوا في تحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام غاز الأعصاب السارين في الهجوم على مدينة خان شيخون ـ الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية ـ في الرابع من أبريل نيسان الماضي بدون زيارة موقع الاعتداء أو الأخذ في عين الاعتبار إفادتي شاهدين قدمتهما حكومة دمشق. واعتبرت القيادة الروسية أن تقرير بعثة تقصي الحقائق التي حققت في حادثة خان شيخون جاء منحازا للغاية. هذا ما جاء في رسالة بعثت بها بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام للمنظمة الأممية أنتونيو غيتيريس ومجلس الأمن الدولي، وتضمنت الوثيقة تقييم روسيا لنتائج التحقيقات.








All the contents on this site are copyrighted ©.