2017-07-31 11:49:00

مراقب الكرسي الرسولي لدى المجلس الأوروبي يتحدث عن إسهام الكنيسة الكاثوليكية لصالح حقوق الإنسان


شارك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى المجلس الأوروبي في ستراسبورغ المونسينيور باولو روديلّي في مؤتمر عُقد في روفيريتو الإيطالية حول التزام الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز حقوق الإنسان. وألقى المسؤول الفاتيكاني مداخلة سلط فيها الضوء على النشاط الذي قام به الكرسي الرسولي على الصعيد الدولي خلال العقود الغابرة وهو مفعم بالإسهامات القيمة التي قدمتها الكنيسة الكاثوليكية لصالح تعزيز حقوق الإنسان. وتوقف روديلي عند النقطة التحولية في مجال العلاقة بين التعاليم البابوية وقضية حقوق الإنسان وهي تتمثل في الرسالة العامة "السلام في الأرض" التي أصدرها البابا يوحنا الثالث والعشرون في العام 1963. ولفت إلى أن البابا رونكالي أبدى بعض التحفظات بشأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948 ومع ذلك رأى في هذه الوثيقة خطوة هامة إلى الأمام باتجاه التنظيم القانوني والسياسي للجماعة العالمية.

وتوقف الدبلوماسي الفاتيكاني أيضا عند حبرية البابا بولس السادس مشيرا بنوع خاص إلى الدستور الرسولي المجمعي "فرح ورجاء" والذي وقع عليه البابا مونتيني في العام 1965. وأشار إلى أن هذه الوثيقة تماشت مع مواقف البابا السابق يوحنا الثالث والعشرين، خصوصا وأنها تتضمن إشارات عدة إلى الحقوق الأساسية للإنسان. ومع البابا يوحنا بولس الثاني، تابع روديلّي يقول، صارت قضية حقوق الإنسان كالبوصلة بالنسبة للكرسي الرسولي وباتت مسألة تعزيز هذه الحقوق مرتبطة ارتباطا وثيقا برسالة الكنيسة الكاثوليكية في العالم المعاصر. 

ومع البابا السابق بندكتس السادس عشر أكدت الكنيسة على البعد الكوني لحقوق الإنسان، وأن هذه الحقوق لا ينبغي أن تخضع لنظرية النسبية. كما أكد البابا راتزنغر أن تعزيز وتنمية هذه الحقوق يبقيان الإستراتيجية الأنجع من أجل بناء السلام وتحقيق التنمية لدى الشعوب. ويختم مراقب الكرسي الرسولي لدى المجلس الأوروبي مداخلته بالإشارة إلى حبرية البابا الحالي فرنسيس والأهمية التي يوليها هذا الأخير لهذه القضية وقد عبّر عنها من خلال مبادرات قام بها شأن زيارته لجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وفتحه لأول باب مقدس في سنة اليوبيل في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعاني من الفقر والصراعات المسلحة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.