2017-08-15 10:35:00

المطران بول هيندر يتحدث لإذاعتنا عن الأزمة الإنسانية الراهنة في اليمن


وسط تأزّم الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن الذي يشهد منذ أكثر من سنتين نزاعاً مسلحاً دامياً، أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، أجرى القسم الألماني في راديو الفاتيكان مقابلة مع النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر الذي تطرق إلى صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين خصوصاً وأن البلاد تشهد أزمة إنسانية من أخطر الأزمات في العالم بسبب عدم توفّر المواد الغذائية وانتشار داء الكوليرا. وتحدث سيادته عن وجود منظمات إنسانية ما تزال ناشطة في البلد العربي شأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة "أطباء بلا حدود" التي تبذل ما في وسعها لكن نشاط هذه المنظمات يبقى محدوداً للغاية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. هذا وأشاد المطران هيندر أيضاً بالجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعيات الإرسالية المسيحية في هذا البلد ومن بينها راهبات "مرسلات المحبة" اللواتي يمددن يد العون إلى المحتاجين في مدينتي عدن وصنعاء، وطلب من مسيحيي العالم كافة الصلاة على نية المرسلات.

هذا ثم شدد المطران هيندر على ضرورة أن تجلس كل الأطراف المعنية بالصراع المسلح إلى طاولة المحادثات وقال إنه لا يوجد بديل آخر للحوار، لافتاً إلى أن الجماعة الدولية مدعوة إلى ممارسة الضغوط على كل الفرقاء المحليين والإقليميين كي يعتمدوا طريق التفاوض ويتحمّلوا مسؤولياتهم. وفي معرض حديثه عن تفشّي داء الكوليرا في اليمن قال النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية إن هذا المرض آخذ بالتفشي نظراً لانهيار القطاع الصحي بالكامل، كنتيجة من نتائج الحرب، مشيراً إلى إمكانية أن تكون بعض الأطراف قد أقدمت على تدمير المنشآت الصحية عن سابق تصور وتصميم. وما يزيد الطين بلة ارتفاع عدد المهاجرين والنازحين القادمين من منطقة القرن الأفريقي إذ تشير مصادر المنظمة الدولية للهجرات إلى أن حوالي خمسة وخمسين ألف شخص غادروا منطقة القرن الأفريقي في محاولة للوصول إلى شبه الجزيرة العربية عن طريق اليمن على الرغم من كل المخاطر المحدقة بهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.