المنظمة الدولية للهجرات: عودة أكثر من 600 ألف نازح سوري إلى ديارهم

أعلنت المنظمة الدولية للهجرات أن حوالي ستمائة وثلاثة آلاف مواطن سوري من الذين نزحوا عن ديارهم بسبب الحرب الأهلية تمكنوا من العودة إلى مناطقهم منذ مطلع العام 2017، بينما وجد ثمانمائة وثمانية آلاف آخرون أنفسهم مرغمين على النزوح بسبب المعارك ومن بينهم أشخاص ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة. وأكدت المنظمة الأممية ـ في تقرير لها ـ أن أوضاع النازحين في سورية ما تزال مأساوية بمجملها، لافتة إلى أنه يوجد في هذا البلد، الذي كان يعد حوالي اثنين وعشرين مليون نسمة قبل اندلاع الحرب الأهلية في شهر آذار مارس من العام 2011، حوالي ستة ملايين نازح داخل البلاد يُضاف إلى هؤلاء خمسة ملايين مواطن سوري لجئوا إلى الخارج، ويتواجد معظمهم في تركيا، لبنان والأردن، فضلاً عن نسبة ضئيلة في مصر والعراق.

وأظهر تقرير المنظمة الدولية للهجرات أن نسبة أربعة وثمانين بالمائة من العائدين إلى ديارهم كانوا من المهجرين داخلياً أما الباقون فكانوا قد نزحوا إلى خارج البلاد. وتبيّن أن نصف هؤلاء العائدين هم من محافظة حلب، ويندرج ذلك في إطار الميل الذي سُجل خلال العام 2016 عندما بلغ عدد العائدين ستمائة وستة وثمانين ألفاً رجعوا كلُّهم إلى ديارهم خلال العام المنصرم مع أن من بين هؤلاء اثنان وأربعون ألف شخص أُرغموا على النزوح من جديد بسبب استمرار المعارك. تجدر الإشارة هنا إلى أن سورية تشهد ـ بحسب الخبراء ـ أخطر أزمة من اللجوء عرفها عالمنا المعاصر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد ولّدت هذه الأزمة موجة من النزوح باتجاه عدد من البلدان الغربية والدول المجاورة التي تعاني من أعباء اقتصادية ومشاكل أمنية.