2017-08-24 14:07:00

الكاردينال سافينو يعرب عن قلقه إزاء تفاقم الأوضاع الأمنية والمعيشية في فنزويلا


مع استمرار تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في فنزويلا عاد رئيس أساقفة العاصمة كاراكاس الكاردينال خورخيه أوروزا سافينو ليرفع الصوت مجددا ويندد بأعمال العنف لاسيما بالإخفاء القسري الذي تعرض له الجنرال راول بادويل في الثامن من آب أغسطس الجاري وبسوء معاملة المعتقلين السياسيين في السجون الفنزويلية. يحصل هذا في وقت تتحدث فيه الأنباء عن مصرع سبعة وثلاثين شابا في سجن بويرتو أياكوشو لينضموا إلى أكثر من مائة وعشرة قتلى هم حصيلة أربعة أشهر من الأزمة السياسية العاصفة في هذا البلد الأمريكي اللاتيني. وقد عبّر الكاردينال سافينو عن قلقه البالغ إزاء آخر التطورات الراهنة على الساحة الفنزويلية لافتا إلى أن أسرة الجنرال بادويل لم تعرف عنه شيئا حتى اليوم.

وتحدث نيافته أيضا عن معاناة العديد من الأشخاص المعتقلين حالياً، ومن بين الموقوفين عدد كبير من المرضى. وإذ أكد الكاردينال سافينو أن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم ندد بالمجزرة الأخيرة في سجن بويرتو أياكوشو حيث يُحكى عن تدخل قوات خاصة من أجل وضع حد لعصيان قام به المعتقلون داخل السجن. وطالب رئيس أساقفة كاراكاس بفتح تحقيق مستقل في هذا الحادث الأليم وإنزال العقوبات بحق المسؤولين عن هذه المجزرة تماشيا مع القوانين المرعية الإجراء.

ولم تخلُ كلمات الكاردينال سافينو من الإشارة إلى أوضاع عدد من رؤساء البلديات المنتمين إلى أحزاب المعارضة، وقال إن عددا كبيرا من هؤلاء تعرضوا للاعتقال، فيما أُقيل آخرون من مناصبهم واتُخذت بحقهم إجراءات عقابية بطريقة مبالغة، ووصف نيافته الوضع السياسي بالخطير للغاية. وأكد أن جميع الأساقفة الفنزويليين قلقون جدا مما يحصل في البلاد وهو يستمرون في دعوة الحكومة إلى إيجاد حلول للمشاكل الراهنة. وأكد سافينو أنه على الرغم من صعوبة الأوضاع ستستمر الكنيسة الكاثوليكية المحلية في مد يد العون إلى جميع السكان المعوزين، لاسيما الفقراء والمعوقين والمضطهدين مشددا على ضرورة السعي إلى الدفاع عن العائلة والحياة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأساقفة الفنزويليين كانوا قد عبروا عن امتنانهم للبابا على أثر البيان الذي أصدره الكرسي الرسولي وتحدث فيه عن قرب فرنسيس من الفنزويليين وعن قلقه إزاء الأزمة الراهنة وتمنوا أن يلقى نداءُ الفاتيكان آذاناً صاغية لدى الكل، لاسيما من قبل الحكومة والمعارضين الفنزويليين.








All the contents on this site are copyrighted ©.