وزير الخارجية التركي ينتقد استمرار الولايات المتحدة في دعم وحدات حماية الشعب الكردية

اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم المساعدات العسكرية إلى وحدات حماية الشعب الكردية الناشطة في شمال سورية سيوّلد مشكلة، خصوصا وأن أنقرة تعتبر هذه الميليشيا تنظيما إرهابيا مرتبطا بحزب العمال الكردستاني. وذكّر يلدريم بأن تركيا ـ شأن أمريكيا ـ هي بلد عضو في حلف شمال الأطلسي، محذرا من مغبة أن تستمر الإدارة الأمريكية في السياسة التي تنتهجها حيال وحدات حماية الشعب وفي غض الطرف عن الوعود التي قطعتها على أنقرة. وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد رئيس الحكومة التركية أن بلاده تتعاون مع كل من إيران وروسيا، لافتا إلى أن حكومة أنقرة لم تضع أي برنامج للعمليات العسكرية في محافظتي إدلب وعفرين السوريتين.

على صعيد آخر، شكلت الأزمة الراهنة في سورية والعراق محور مكالمة هاتفية تمت بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون ونظيره التركي مولود كافوسوغلو الذي زار بالأمس بغداد وإربيل. وأوضحت مصادر وزارة الخارجية في أنقرة أن الوزيرين تطرقا أيضا إلى مسألة الاستفتاء الشعبي بشأن استقلال إقليم كردستان العراقي والمرتقب إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر المقبل. فيما يتعلق بالأزمة السورية تحدث كافوسوغلو وتيليرسون بنوع خاص عن الأوضاع الراهنة في محافظتي إدلب وعفرين. ولم تخلُ المحادثات الثنائية ـ وفقا للخارجية التركية ـ من الإشارة إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة الأفغانية في ضوء الإعلان عن إستراتيجية عسكرية جديدة ستتبناها الولايات المتحدة في هذا البلد.