2017-08-29 13:51:00

التقارب للقطري الإيراني يهدد بتفاقم الأزمة الخليجية


اعتبر المحللون السياسيون الأمريكيون أن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وقطر يعد بالتأثير على التطورات الإقليمية، لاسيما على مستقبل سورية، ورأوا أنه ليس من قبيل الصدفة أن الدوحة تنوي تعزيز العلاقات الثنائية مع الجهورية الإسلامية في مختلف المجالات، وهذا الأمر ساهم في تغذية الأزمة الراهنة في منطقة الخليج بين قطر وعدد من جيرانها، على رأسهم المملكة العربية السعودية وفي تفاقم البعد الطائفي للصراع الراهن حاليا في المنطقة. وعلى أثر إعلان قطر عن استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران صرح المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية بأن ثمة قضايا دبلوماسية لا تدركها الولايات المتحدة جيداً ولا يمكن أن تتحدث عنها بالعلن. وعبر المسؤول الأمريكي عن قلق واشنطن المتزايد إزاء استمرار الأزمة الخليجية.

هذا ويرى بعض المراقبين أن إيران تسعى إلى توسيع شبكة علاقاتها مع الدول السنية في المنطقة، خصوصا على أثر الزيارة التي قام بها الجنرال محمد باقري، قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى تركيا. ويؤكد بعض المحللين السياسيين أن هذا التقارب الراهن بين إيران وقطر ـ وعلى الرغم من تعارض مواقف البلدين بشأن الصراع الدائر في سورية ـ قد يساهم في التخفيف من حدة الصراع المسلح في سورية وفي اليمن أيضا. ويرون أن إيران تحتاج إلى مساعدة تركيا كي يتم التوصل إلى إنهاء الصراع السوري وذلك نظرا لعلاقات أنقرة مع عدد من التنظيمات المسلحة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد والتي تعتبرها طهران منظمات إرهابية شأن مجموعتي "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام".








All the contents on this site are copyrighted ©.