2017-09-02 14:56:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء المجلس الكوري للقادة الدينيين ويحدثهم أهمية السلام والمصالحة


ليكن القادة الدينيون "منادين بالسلام" كي تُزرع بذور الأمل في مستقبل يُصغى فيه إلى نداء الأشخاص الذين ينبذون العنف ويطالبون بتحقيق مزيد من التناغم بين الأشخاص والجماعات، وبين الشعوب والدول. هذا هو فحوى النداء الذي وجهه البابا فرنسيس إلى أعضاء المجلس الكوري للقادة الدينيين الذين استقبلهم صباح اليوم السبت في الفاتيكان، وقد جاء هؤلاء المسؤولون الذين يمثلون مختلف أتباع الديانات في كوريا إلى روما في زيارة حج. في الكلمة التي وجهها إلى ضيوفه تذكر البابا فرنسيس اللقاء الذي جمعه بالقادة الدينيين في كوريا في العام 2014، وتوجه بكلمات الشكر إلى المطران هيجينوس كيم هي يونغ، رئيس أساقفة غوانجيو ورئيس مجلس أساقفة كوريا. وكان هذا الأخير ـ وعشية لقائه مع البابا فرنسيس ـ قد أطلق نداء من أجل السلام في العالم لاسيما في شبه الجزيرة الكورية حيث تُقرع طبول الحرب. وشدد سيادته في مقابلة أجرتها معه وكالة سير للأنباء على ضرورة أن تُحل كل المشاكل الراهنة بواسطة الحوار لا السلاح.

في كلمته توقف البابا عند مسيرة الحوار ما بين الأديان وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية ملتزمة في السير في الدرب التي شقها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني لافتا إلى أن هذا الالتزام يصب أيضا في صالح تحقيق السلام. ومن هذا المنطلق شجع البابا قادة مختلف الأديان في كوريا على العمل بلا كلل من أجل المصالحة، من خلال تبني نمط يتّسم باللاعنف والسلام واعتماد خطاب بعيد كل البعد عن لغة الخوف ويعارض خطاب الحقد. وأكد البابا فرنسيس لضيوفه أن الحوار وكي يكون مثمرا لا بد أن يكون حوارا منفتحا ويرتكز إلى الاحترام، مشيرا في هذا السياق إلى أن الاحترام المتبادل هو في الواقع شرط أساسي للحوار ما بين الأديان وفي الوقت نفسه إنه هدفُ هذا الحوار. وقال إن بناء السلام ـ الذي نطمح إليه جميعنا ـ ينبغي أن يرتكز إلى مبدأ احترام الحياة البشرية، والحريات الأساسية، في طليعتها حرية الضمير والفكر والتعبير فضلا عن الحرية الدينية. هذا ثم أكد البابا لضيوفه أن العالم ينظر إلى القادة الدينيين وينتظر منهم أجوبة ملائمة على المشاكل الراهنة ومواقف ضد العنف لاسيما عندما يمارس هذا العنف باسم الله. في الختام حثّ فرنسيس الحاضرين على العمل من أجل بناء مستقبل يليق بالإنسان، مؤكدا أنه يطلب إلى الشعب الكوري هبة السلام والمصالحة الأخوية من عند الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.