2017-09-02 13:11:00

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المعرض الدولي لعام 2017 في الأستانة


بمناسبة انعقاد المعرض الدولي لعام 2017 في الأستانة تحت عنوان "طاقة المستقبل"، والذي يشارك فيه أيضًا الكرسي الرسولي من خلال جناح مخصص له يحمل عنوان "طاقة من أجل الخير العام: الاعتناء ببيتنا المشترك" وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين كتب فيها من الأهميّة بمكان أن نفكّر بجدّيّة ومسؤوليّة حول الأساليب التي من خلالها ستستعمل البشريّة، خلال السنوات القادمة ومن خلال التقنيات الجديدة والمُبتكرة، موارد الطاقة التي نالتها كعطيّة وإرث مُشترك. علينا أن نعمل لكي تكون الطاقة في خدمة ما يجعلنا أفضل وما يجعل بشريّتنا تُزهر وتُثمر في العلاقات مع الآخرين وفي التضامن والمحبّة.

تابع الأب الأقدس يقول لا ينبغي أن تترك موارد الطاقة تحت رحمة المضاربة ولا أن تصبح مصدرًا للنزاعات. لذلك من الأهميّة بمكان أن يُصار إلى حوار واسع وصادق على جميع الأصعدة بين مختلف القطاعات في مجتمعنا. إن "طاقة المستقبل" ليست فقط مهمّة الباحثين والتقنيين والمستثمرين لا بل هي تسائل أيضًا عالم الثقافة والسياسة والتربية والدين. وبالتالي إذ أتوجّه إليكم أنتم الموجودين في كازاخستان لا يمكنني ألا أفكّر بتقاليد الحوار التوافق بين الأديان التي تتعزَّز في هذا البلد الغني إثنيا وثقافيًّا وروحيًّا. وأتمنى أن تشارك جميع الديانات في هذا الحوار، وفي هذا السياق أريد أن أذكّر بما أكّدته في الرسالة "كُن مسبَّحًا": "بإمكان النصوص الدينية الكلاسيكية أن تقدم معنى لجميع العصور، لأنّها تملك قوة محرّكة تفتح على الدوام آفاقًا جديدة […] كما يمكن للمبادئ الأخلاقية التي يستطيع العقل إدراكها أن تظهر باستمرار تحت صيغٍ أخرى، وأن يُعبّر عنها بلغات مختلفة، بما في ذلك الدينية" (عدد 199).

أضاف الحبر الأعظم يقول يشير الأسلوب الذي نستعمل من خلاله موارد الطاقة إلى الطريقة التي من خلالها نقوم بالمهمّة التي أوكلها الله إلينا كي نعتني بالأرض التي نعيش عليها وبإخوتنا في الإنسانيّة القريبين أو البعيدين في المكان والزمان. فإن استعملنا الطاقة بأسلوب متضامن ومستدام نكون قد أتممنا مهمّتنا على أكمل وجه وإلا فلا. وبالتالي فهذا الأمر يطال كرامتنا والعدالة والسلام. وهذا ما أراد الكرسي الرسولي أن يسلّط الضوء عليه من خلال جناح مخصص له في معرض الأستانة والذي يحمل عنوان "طاقة من أجل الخير العام: الاعتناء ببيتنا المشترك".

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول ليساعدنا الله الخالق الضابط الكل كي نستخرج من المعرض الدولي لعام 2017 تعاليم وإلهامات تدوم لزمن طويل وليبارك التزامنا المشترك في تحقيقها.      








All the contents on this site are copyrighted ©.