2017-09-05 10:17:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء جماعة شالوم


"إشهدوا للرحمة بالخروج من ذواتكم والمرجعيّة الذاتيّة والنرجسيّة" هذه هي الدعوة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس عصر أمس الاثنين لأعضاء جماعة شالوم الكاثوليكيّة في لقائه بهم في قاعة بولس السادس بالفاتيكان إذ وجّه لهم كلمة عفويّة تمحورت حول نقاط مهمّة وملموسة لحياة الشباب.

قال البابا فرنسيس لا يمكنكم أن تتحدّثوا عن الرحمة وحسب، وإنما عليكم أن تشهدوا لها وتتقاسموها وتعلّموها للآخرين بالخروج من ذواتكم. وبالتالي عليكم أن تُعلنوا أنَّ الله صالح وينتظر جميع الأشخاص حتى في أسوأ لحظات حياتهم ولذلك فمثل الابن الضال هو مثالي لنا لكي نفهم فعلاً معنى الرحمة.

تابع الحبر الأعظم محذِّرًا الشباب من المرجعيّة الذاتية والتركيز على ذواتنا وقال نعيش في ثقافة أنانيّة تتميّز بالنرجسيّة وحب الذات متجاهلين الآخرين، ولكن النرجسيّة تولّد التعاسة لأنها تجعلنا نعيش بقلق يوميٍّ فيما نحاول إخفاء حقيقتنا لنظهر بشكل أفضل مما نحن عليه؛ ولذلك لا ينبغي علينا أن ننظر إلى المرآة التي تخدعنا وإنما إلى الآخرين الذين يعطوننا صورتنا الحقيقيّة وأضاف إن أردتم أن تنظروا إلى المرآة فليكن ذلك فقط لتضحكوا على أنفسكم؛ لأنَّ الضحك على أنفسنا يجعلنا أكثر سعادة ويخلّصنا من تجربة النرجسيّة.

بعدها توقّف الأب الأقدس عند مشكلة المخدّرات وقال تشكل المخدرات إحدى الأدوات التي تملكها الحضارة التي نعيش فيها لتسيطر علينا فتجعلنا نعيش بدون جذور وتقتلعنا من الحاضر والماضي ومن العائلة والحب وكل شيء... هذه مأساة المخدرات أما الخروج منها فيكون بالتيقُّن بأنه بإمكاننا أن نخلق أمورًا جديدة وجميلة.

وختم البابا فرنسيس كلمته متحدِّثًا عن السينودس وقال خلال مسيرتنا السينودسية علينا جميعًا أن نميّز دعوتنا لنرى ما يريده الرب منا في ضوء الرسالة التي يطلبها منا أي أن نعطي مجّانًا ما نلناه مجانًا لأنّ العطاء المجاني يملأ الروح؛ ثمَّ توجّه إلى المسنين في جماعة شالوم وحثّهم على تعزيز الحوار مع الشباب لأنه إحدى التحديات التي يواجهها العالم اليوم وقال على الشباب أن يصغوا إلى المسنين كما ينبغي على المسنين أيضًا أن يصغوا إلى الشباب! 








All the contents on this site are copyrighted ©.