2017-09-27 11:59:00

تركيا تتخذ إجراءات دبلوماسية بحق كردستان العراق ردا على الاستفتاء الشعبي الأخير


بعد يومين على الاستفتاء الشعبي بشأن استقلال كردستان والذي تشير فيه المعطيات الأولية إلى فوز كاسح للنعم، لم يتأخر الرد الدبلوماسي التركي على هذه المبادرة التي ترفضها أنقرة فقد دعت هذه الأخيرة عمر مراني وهو ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس مسعود البرزاني إلى عدم العودة من إربيل حيث يتواجد حالياً لمناسبة استفتاء تقرير المصير. جاءت هذه الدعوة على لسان وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو مؤكدا أنه منذ الآن وصاعداً ستكون الحكومة المركزية في بغداد المحاور الدبلوماسي الأوحد بالنسبة لأنقرة. وأضاف رئيس الدبلوماسية التركي أن المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها القوات التركية والعراقية حالياً على الحدود المشتركة بين البلدين تعني أن أنقرة تدعم وتؤيد وحدة الأراضي العراقية، وهي عازمة على الإسهام في الحفاظ على وحدة الأراضي إذا ما طلبت منها الحكومة العراقية ذلك، لافتا أيضا إلى أن حكومته تدرس حالياً إمكانية فرض المزيد من العقوبات على إربيل. يُشار إلى أن المناورات العسكرية التركية العراقية انطلقت غداة الاستفتاء الشعبي وقد أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الجنرال عثمان الغنمي أن البلدين أطلقا مناورات واسعة النطاق على طول الحدود المشتركة.

في موسكو حذرت القيادة الروسية العراق والأكراد على حد سواء من مغبة اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تزعزع منطقة الشرق الأوسط وذلك في أعقاب الاستفتاء في كردستان العراق وحثت روسيا الطرفين على عقد مباحثات من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة ضمن إطار الدولة العراقية الواحدة. وجاء في بيان صدر هذا الأربعاء عن وزارة الخارجية في موسكو أن روسيا تحترم التطلعات القومية للأكراد، لكنها في الوقت نفسه تؤيد الدفاع عن وحدة الأراضي العراقية. ننتقل إلى إيران حيث اعتبر على أكبر ولايتي، أحد أبرز مستشاري القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خمنيئي، أن الاستفتاء الشعبي الأخير في كردستان العراق يهدد بجر منطقة الشرق الأوسط إلى الفوضى السياسية. واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة وبريطانيا بالعمل وراء الكواليس لصالح هذا الاستفتاء فيما عبرت حكومتا واشنطن ولندن علنا عن معارضتهما لهذه المبادرة، على حد قول ولايتي.








All the contents on this site are copyrighted ©.