بوتين وإردوغان يتفقان على ضرورة الدفاع عن وحدة الأراضي السورية والعراقية

الدفاع عن وحدة الأراضي السورية والعراقية. هذا هو المبدأ الذي اتفق عليه الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في أعقاب الاجتماع الذي عقداه في أنقرة. دام اللقاء الثنائي قرابة الثلاث ساعات وتلاه مؤتمر صحفي أظهر تقارباً ملحوظا بين الزعيمين بشأن العديد من القضايا الإقليمية بدءا من الأزمة في كردستان العراق. قال إردوغان للصحفيين إنه تطرق مع نظيره الروسي إلى آخر التطورات الإقليمية في المنطقة وبنوع خاص الأوضاع الراهنة على الساحتين العراقية والسورية، واتفق الجانبان على ضرورة ضمان وحدة أراضي البلدين، في إشارة مبطنة إلى الاستفتاء الشعبي بشأن استقلال كردستان العراق عن بغداد ما أثار غضب حكومة أنقرة وحملها على فرض عقوبات على إربيل. وحثّ الرئيس التركي في هذا السياق الجماعة الدولية على التدخل من أجل الحيلولة دون أن ترتكب الحكومة الإقليمية في كردستان أخطاء فادحة على أثر الاستفتاء يوم الاثنين الماضي. من جانبه لم يشأ الرئيس الروسي بوتين أن يتطرق إلى هذا الموضوع بصورة مباشرة مكتفيا بالقول إن الكريملين يؤيد الحفاظ على وحدة أراضي دول المنطقة.

هذا ثم تطرق الرئيسان التركي والروسي إلى الأوضاع الراهنة في سورية مع إشارة خاصة إلى الجهود المبذولة من أجل إقامة مناطق آمنة، ومن بينها في محافظة إدلب، وقد تم التطرق إلى هذا الموضوع خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في الأستانة. لكن الرجلين لم يخفيا وجود صعوبات في تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها. هذا ثم عبّر الزعيمان عن ارتياحهما لتنامي حجم التبادلات الثنائية خلال العام 2017، مشيرَين إلى ارتفاع بنسبة اثنين وعشرين بالمائة سُجل خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، فيما أكد بوتين أن بلاده رفعت الحظر التجاري الذي فرضته على بعض المنتجات الزراعية التركية موضحا أن حجم المنتجات المستوردة ارتفع بثمانية وخمسين بالمائة.