2017-10-03 09:26:00

مؤتمر صحفي لتقديم الجمعيّة العامة للأكاديميّة الحبريّة للحياة


عُقد ظهر أمس الاثنين في دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي في الفاتيكان مؤتمرًا صحفيًّا لتقديم الجمعيّة العامة للأكاديميّة الحبريّة للحياة والتي ستُعقد في قاعة السينودس في الفاتيكان من الخامس وحتى السابع من تشرين الأول أكتوبر الجاري تحت عنوان "مرافقة الحياة. المسؤوليات الجديدة في عصر التكنولوجيا" وقد تخلل المؤتمر الصحفي مداخلة لرئيس الأكاديمية الحبريّة للحياة المونسينيور فينشنزو باليا.

استهلَّ المونسينيور فينشنزو باليا مداخلته مشيرًا إلى أن هذه الجمعية العامة هي الأولى للأكاديمية الحبرية للحياة المُجدّدة كما أرادها البابا فرنسيس في النظام الأخير الذي صدر العام الماضي وبعد التعيينات الجديدة للأعضاء وبالتالي أكدَّ المونسينيور فينشنزو باليا أن هذا الأمر يوفّر الظروف الملائمة للمؤسسة كي تقوم بدورها بالكامل كما يطلب الأب الأقدس.

تابع المونسينيور فينشنزو باليا مؤكِّدًا أن مهمّة الأكاديمية الحبرية للحياة هي أن تكون في خدمة الحياة البشريّة في جميع مراحلها وأن توسِّع في الوقت عينه المواضيع التي تطالها وتشملها. وأشار في هذا السياق إلى أنَّ الوضع الحالي، كما تحدد الرسالة العامة "كُن مسبّحًا" حول العناية بالبيت المشترك، يطلب منا أن نفكِّر حول الحياة البشرية آخذين بعين الاعتبار التقدّم التكنولوجي والعوامل العديدة التي تؤثر على تحوّل الأطر الاجتماعيّة. وبالتالي ينبغي أن يتمّ التركيز بشكل أفضل على معنى الحياة البشريّة التي لا يمكن النظر إليها فقط من ناحية العلوم الطبيعيّة، عندها وفي هذا الإطار يصبح من الممكن فهم مصير الشخص البشري ورسالته في العالم وتحقيقه العلائقي.

أضاف رئيس الأكاديمية الحبريّة للحياة مشيرًا إلى أنَّ الأسئلة الخطيرة التي يواجهها العالم اليوم تسائل إيماننا ولذلك طلب البابا فرنسيس من الأكاديمية الحبرية للحياة أن تكون فسحة حوار ونقاش فتستقي من التقليد الإنجيلي وتستعين بكل ثقافة وتقليد بشري وديني لتعضد الحياة البشريّة في هذا المجال. هذا وأكّد المونسينيور فينشنزو باليا أن الجمعيّة العامة هي الفرصة الأولى للعمل بحسب هذا المنظار. فخلال ورشات العمل سيتمُّ التطرّق إلى الرابط بين المرافقة في مختلف مراحل الحياة والدور الذي تلعبه التكنولوجيا خلالها مع جميع الإمكانيات التي تقدّمها وفي الوقت عينه مع الخطر بأن تصبح ديانة جديدة تتمُّ التضحية في سبيلها بجميع القيم الأخرى.

تابع المونسينيور فينشنزو باليا مشيرًا إلى أنه سيكون هناك غير الجمعيّة العامة أوقات تأمُّل عميق خلال الأشهر المقبلة من بينها المؤتمر مع القسم الأوروبي للـ "World Medical Association" حول نهاية الحياة في تشرين الثاني نوفمبر، ولقاء حول العلاجات المُخفِّفة في شباط فبراير، ومؤتمر في روسيا بالتعاون مع بطريركية موسكو في الربيع القادم. كما أكّد المونسينيور فينشنزو باليا أنَّ الأكاديميّة ستقوم أيضًا في هذا الإطار بنشاطات ثقافية وأوّلها سيكون مع متحف الفاتيكان في السادس من تشرين الأول أكتوبر إذ سيتمُّ افتتاح مسيرة فنيّة حول موضوع الجمعيّة العامة "مرافقة الحياة. المسؤوليات الجديدة في عصر التكنولوجيا".

وختم المونسينيور فينشنزو باليا رئيس الأكاديمية الحبريّة للحياة مداخلته معلنًا عن افتتاح الموقع الإلكتروني الجديد للأكاديمية الحبريّة للحياة www.academyforlife.va  وأشار إلى الأكاديمية قد بدأت منذ بضعت أشهر بنشر بعض التأملات والمواضيع اليوميّة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعيّة تويتر @PontAcadLife  ويوتيوب Pontifical Academy for Life. 








All the contents on this site are copyrighted ©.