2017-10-06 09:30:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء سينودس الكنيسة الكلدانيّة


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء سينودس الكنيسة الكلدانيّة وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة استهلّها بالقول أستقبلكم بفرح خلال هذه الأيام التي اجتمعتم فيها من أجل السينودس، فيما تستعدّون لمواجهة مسائل مهمّة للكنيسة الكلدانيّة ومن بينها الهجرات القسريّة وقانون الكنيسة الخاصة والمسألة الليتورجيّة وراعويّة الدعوات.

تابع الأب الأقدس يقول لقد انتهت صفحت مأساويّة لبعض مناطق بلدكم، ولكن لا يزال هناك الكثير للقيام به. أحثّكم على العمل بلا كلل كبناة للوحدة، أولاً بينكم أنتم رعاة الكنيسة الكلدانية ورعاة الكنائس الأخرى معززين الحوار والتعاون بين جميع رواد الحياة العامة كي تساهموا في تسهيل عودة النازحين وشفاء الانقسامات والنزاعات بين الإخوة. هذا الالتزام هو ضروري في الإطار العراقي الحالي إزاء غموض المستقبل. هناك حاجة ماسة لعمليّة مصالحة وطنية وجهد متماسك لجميع مكوّنات المجتمع لبلوغ حلول متقاسمة من أجل خير البلاد بأسره.

أضاف الحبر الأعظم يقول منذ القدم ظهرت تلك الأرض، التي وبحسب التقليد قد بشّرها القديس توما الرسول، كأرض حضارة ولقاء وحوار. لذلك من الأهميّة بمكان أن يتّحد المسيحيّون، رعاة ومؤمنين في تعزيز علاقات احترام وحوار بين الأديان بين جميع مكوّنات البلاد.

أريد أن أشجّعكم أيضًا، تابع الأب الأقدس يقول، فيما يتعلّق بالأشخاص الذين يتوقون لعيش الخدمة الكهنوتية أو الحياة الرهبانيّة: إزاء نقص الدعوات الذي تعاني منه الكنيسة، علينا أن نتجنّب قبول الأشخاص الذين لم يدعُهُم الرب وأن نفحص جيّدًا دعوات الشباب ونتأكّد من صحّتها. وليشعر الكهنة والاكليريكيون بقربكم الذي يشكِّل بركة حقيقيّة! ولتكن التنشئة بالنسبة للمرشحين إلى الكهنوت تنشئة كاملة قادرة على إدماج مختلف جوانب الحياة والإجابة على أبعاد التنشئة الأربعة الإنسانيّة والروحيّة والراعويّة والفكريّة؛ وتكون مسيرة مستمرّة من خلال تنشئة الكهنة المستدامة فتشكّل معها حقيقة موحّدة.

أضاف الحبر الأعظم يقول يجب عليكم أن تقوموا بما بوسعكم لكي تتحقّق توصيات المجمع الفاتيكاني الثاني فتُسهِّل العناية الراعويّة إن كان في المناطق الخاصّة وإما المناطق التي تقيم فيها الجماعات الشرقيّة منذ زمن، وتعزّز في الوقت عينه الشركة والأخوّة مع جماعات الطقس اللاتيني كي تقدّم للمؤمنين شهادة صالحة بدون أن تحمل انقسامات وخلافات. ينبغي على الحوار المسكوني والحوار بين الأديان أن ينطلقا على الدوام من وحدتنا وشركتنا الكاثوليكيّة وسيساعدكم في هذا الأمر مجمع الكنائس الشرقيّة.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول صاحب الغبطة أيها الأساقفة الأعزاء، أدعوكم أخيرًا لكي تتحلّوا بمشاعر أبويّة تجاه الكهنة معاونيكم الأوائل وأن تكونوا مع الجميع رحماء كالآب. ليكن سينودسكم، تحت نظر المسيح الراعي الصالح، وقفة نقاش مثمر وتأمّل أخوي من أجل خير الكنيسة الكلدانيّة الحبيبة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.