2017-10-06 09:26:00

الكاردينال مونتينيغرو يتحدث لإذاعتنا عن أهمية الحيلولة دون تكرار مآسي غرق المهاجرين في البحر


تم يوم الثلاثاء في جزيرة لامبدوزا إحياء ذكرى المهاجرين الثلاثمائة والثمانية والستين الذين قضوا غرقا في مياه المتوسط في الثالث من تشرين الأول أكتوبر من العام 2013 فضلا عن الأعداد الكبيرة من الرجال والنساء والأطفال الذين ماتوا بالطريقة نفسها قبل هذا التاريخ وبعده خلال محاولتهم عبور البحر بحثا عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم. وقد بلغ عدد هؤلاء الضحايا ألفين وستمائة وخمسة وخمسين شخصا منذ مطلع العام 2017 وحده. وللمناسبة شدد كاهن رعية لامبدوزا كارميلو لا ماغرا على أهمية تذكار ضحايا هذا الحادث المأساوي الذي وقع لأربع سنوات خلت، مع التأكيد على ضرورة عدم التوقف عند الخطابات الرنانة والالتزام في الحيلولة دون تكرار هذه المآسي في المستقبل. وهذا الأمر ـ تابع يقول ـ يقتضي أيضا تبني خيارات سياسية  تتعامل مع هذه الظاهرة من وجهة نظر الشخص المهاجر.

في سياق هذا الاحتفال أجرى مراسل القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال فرنشيسكو مونتينيغرو رئيس أساقفة أغريجنتو ورئيس هيئة كاريتاس الإيطالية الذي أشار إلى أننا ـ وللأسف ـ نستمر في تعداد الضحايا، لذا فالحزن باقٍ لأن المأساة التي وقعت في لامبيدوزا لأربع سنوات خلت لم تتوقف. وتمنى نيافته أن تساهم ذكرى هؤلاء الضحايا في إحداث تغيير في الإستراتيجية المتبعة والذهنية والقلب مشددا على أهمية عدم الاكتفاء في إحياء ذكرى هؤلاء الرجال والنساء والأطفال محذرا من مغبة تقسية القلب حيال ما يجري في البحر المتوسط كما هي الحال بالنسبة للعديد من الدول. واعتبر الكاردينال مونتينيغرو أن حل المشاكل الراهنة في البلدان التي يأتي منها المهاجرون لا يمكن إيجادها من قبل الأوروبيين وفرضها على المجتمعات المحلية لأنه من الضروري أن يتعاون الغرب مع الحكومات والمؤسسات القائمة في تلك البلدان كي يُساعد هؤلاء الأشخاص على تغيير مصيرهم والتمتع بمستقبل أفضل.

وفي رد على سؤال بشأن فشل السياسيات الأوروبية المتعلقة بالهجرة قال رئيس أساقفة أغريجنتو لا يسعنا الحديث في هذا السياق عن الاتحاد الأوروبي لأن القارة الأوروبية تبدو اليوم مفتتة وعلى الرغم من ذلك ما يزال البعض ينظرون إلى أوروبا على أنها اتحاد وهذا الأمر يصح إذا ما اعتبرنا أن المال يوحّد هذه الدول الأوروبية، لذا من الأهمية بمكان أن يتم اعتماد نظرة وإستراتيجية جديدتين. وختم الكاردينال مونتينيغرو حديثه لإذاعتنا مذكرا بأن المستقبل ينتظرنا اليوم وهو مختلف عن الماضي الذي طُبع بالجدران والأسياج ويتطلب منا أن نتخذ خيارات مختلفة وذكر المؤمنين المسيحيين بنوع خاص بأن الرب يطلب منهم أن يقبلوا الغريب.








All the contents on this site are copyrighted ©.