2017-10-31 12:15:00

فصائل المعارضة السورية في الأستانة ترفض المشاركة في مؤتمر حميميم بشأن سورية ما بعد الصراع


عبرت فصائل المعارضة المسلحة السورية المشاركة في الجولة السابعة من محادثات السلام في الأستانة عبرت عن رفضها المشاركة في مؤتمر "حميميم" بشأن "سورية ما بعد الصراع" الذي دعا إلى عقده الروس في قاعدتهم العسكرية الجوية الواقعة في محافظة اللاذقية السورية. فقد أوضحت مصادر المعارضة السورية في عاصمة كازاخستان أن الفصائل تصر في الوقت الراهن على ضرورة التطرق إلى نقطتين أساسيتين: الخروقات التي يتعرض لها اتفاق وقف إطلاق النار من أجل إيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق المحاصرة ثم ملف المعتقلين في السجون التابعة للنظام السوري، وذلك كشرط أساسي قبل النظر في أي مسألة أخرى بما في ذلك المؤتمر الذي تريد أن تنظمه موسكو في حميميم. وذكرت المصادر عينها أن الوفد الروسي إلى مؤتمر الأستانة يسعى إلى إقناع وفود المعارضة بشكل منفصل بالمشاركة في هذا المؤتمر. في غضون ذلك أجرى وزيرا خارجية روسيا وإيران سيرغاي لافروف ومحمد جواد ظريف مكالمة هاتفية تم التطرق خلالها إلى قضايا مرتبطة بالخطوات المقبلة التي ينبغي تنسيقها بين موسكو وطهران من أجل إعطاء دفع لمحادثات السلام السورية الجارية في الأستانة والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الدائر في البلد العربي منذ أكثر من ست سنوات.

وكانت الجولة السابعة من مفاوضات الأستانة الجارية برعاية موسكو وطهران وأنقرة قد افتُتحت أمس الاثنين، ومن بين المواضيع التي طُرحت على طاولة النقاش الأوضاع الإنسانية الآخذة بالتفاقم. وفي تصريح أدلى به للصحفيين في ختام اليوم الأول من المفاوضات قال مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ألكسندر لفرنتييف، الذي يرأس الوفد الروسي إلى المحادثات، قال إن التوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري أمر ممكن ولفت إلى أن الرئيس الأسد عبر عن استعداده لصياغة دستور جديد للبلاد، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية استنادا إلى نص الدستور الجديد. وأوضح لافرنتييف أن بلاده مستعدة لاستضافة "مؤتمر للشعب السوري" يضم النظام السوري والمعارضة على حد سواء، على أن يُحدد زمان ومكان انعقاده، كما أنها مستعدة للعب دور الوسيط بين دمشق وأنقرة على أثر التوتر الناتج عن انتشار القوات التركية في محافظة إدلب السورية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.