2017-11-06 12:28:00

استقالة الحريري تثير المخاوف من احتمال انزلاق لبنان إلى حالة من الفوضى والعنف


على أثر الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى عقد اجتماعين على أرفع المستويات من أجل التباحث في الأوضاع المالية والأمنية فضلا عن الإجراءات الواجب اتخاذها بعد استقالة الحريري. وكان هذا الأخير قد أعلن عن استقالته من المملكة العربية السعودية يوم السبت الفائت منددا بالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية وموجها الانتقادات إلى جماعة حزب الله الموالية لطهران وقائلا إن الأجواء الراهنة حاليا في لبنان تذكر بتلك التي رافقت اغتيال والده في الرابع عشر من شباط فبراير من العام 2005. هذا ويتحدث المراقبون عن وجود مخاوف تجاه انزلاق لبنان إلى دوامة جديدة من أعمال العنف وقد رأى البعض أن هذه الاستقالة ستترتب عليها انعكاسات خطيرة في بلد سبق أن اعتاد على الأزمات السياسية. ويقول محللون سياسيون إن الحريري أطلق حربا باردة يمكن أن تتحول إلى حرب أهلية، خصوصا إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أن حزب الله ليس لديه منافس على الصعيد العسكري في لبنان. وغداة الإعلان عن هذه الاستقالة يبدو أن حزب الله يحاول التخفيف من حدة التوتر إذ اتهم أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله الرياض بإرغام رئيس الحكومة على الاستقالة من منصبه، وقال: "إنه من الواضح أن السعودية فرضت قرارها على الرئيس الحريري، ولم يكن في نية الحريري الاستقالة"، على حد قول أمين عام حزب الله.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث عبّرت القيادة التركية عن استيائها من دعوة روسيا الميليشيات السورية الكردية للمشاركة في الاجتماع الذي ستنظمه روسيا في سوتشي في الثامن عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري. جاء هذا الإعلان على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين موضحاً أن موسكو قررت إرجاء المؤتمر وأبلغت أنقرة بهذا الأمر. وقد سبق أن عبرت أنقرة عن مواقفها في أواخر شهر تشرين الثاني أكتوبر الماضي عندما وجه الكريملين دعوة لثلاث وثلاثين مجموعة سورية للمشاركة في اللقاء، خصوصا وأن أنقرة تعتبر الميليشيات الكردية منظمات إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وأوضح كالين أن أنقرة قد تشارك في مؤتمر سوتشي بصفة مراقب ولفت إلى أن الرئيس إردوغان سيزور موسكو قريبا.








All the contents on this site are copyrighted ©.