2017-11-06 12:26:00

الكاردينال بيتوري يتحدث عن جورجيو لابيرا في الذكرى الـ40 لوفاته ويتطرق إلى دعوى تطويبه


أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة فلورنسا الكاردينال جوزيبيه بيتوري الذي احتفل يوم أمس الأحد بالقداس في بازيليك القديس مرقس بفلورنسا في الذكرى السنوية الأربعين لرحيل عمدة هذه المدينة والسياسي والباحث ورجل الإيمان والصلاة جورجيو لابيرا والذي تجري حالياً دعوى تطويبه. وكان هذا الرجل عمدة لفلورنسا بين عامي 1951 و1957 ثم بين عامي 1961 و1965 وكان حريصا على توفير "الخبز والنعمة" للناس أي الاستجابة لاحتياجاتهم الروحية والمادية على حد سواء. قال الكاردينال بيتوري إن لابيرا كان معروفا برغبته في تدمير الجدران وبناء الجسور، وهو موضوع آني جدا في عالم اليوم، كما كان يميل دوما إلى الحوار من أجل إقامة علاقات وطيدة مع الجميع، حتى مع الأشخاص البعيدين من وجهة النظر الأيديولوجية. وذكّر نيافته بأن عمدة فلورنسا الأسبق زار موسكو ـ عاصمة الاتحاد السوفيتي ـ وتوجه إلى الكريملين حيث اجتمع بالزعيم كروشوف، وحدثه عن الله وعن عذراء فاطيما.

بعدها انتقل الكاردينال بيتوري إلى الحديث عن حالة الفقر التي عاشها لابيرا منذ ولادته وحتى مماته، وقال إن الغرفة التي كان ينام فيها هي عبارة عن "زنزانة" في دير الرهبان الدومينيكان تحتوي على سرير حديدي، وطاولة وبعض الأشياء الأخرى. وكان هذا الرجل لا يتردد في منح معطفه إلى أي فقير كان يلتقي به في الشارع وكان معروفا بسخائه الكبير. وكان يشارك أيضا في القداديس التي كانت تقام من أجل الفقراء في فلورنسا وكان في يلتقي بهؤلاء المحتاجين في ختام الاحتفال الديني ويتقاسم معهم لقمة الطعام، ويتحدث معهم عن مشاكل العالم. ولفت رئيس أساقفة فلورنسا في هذا السياق إلى أوجه الشبه التي تربط بين عمدة فلورنسا الراحل والبابا فرنسيس المعروف هو أيضا بحرصه على الاعتناء بالفقراء والذين ينظر إليهم ليس كأشخاص محتاجين إلى مساعدتنا وحسب إنما كأخوة وأخوات لنا، نتقاسم معهم كل ما نملك بدءا من الإيمان. في ختام حديثه توقف الكاردينال بيتوري عند دعوى تطويب لابيرا وقال إن أبرشية فلورنسا فكرت بطرح حياة هذا الرجل كنموذج للحياة المسيحية، مشيرا إلى أن الدعوى انتهت لعشر سنوات خلت على المستوى الأبرشي ثم نُقلت إلى روما حيث يتم النظر بفضائل هذا الرجل قبل إعلانه طوباويا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.