العبادي يؤكد استعداد القوات العراقي للتصدي لأي هجوم تشنه داعش من داخل الأراضي السورية

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات المسلحة العراقية سترد على أي هجمات قد يشنها تنظيم الدولة الإسلامية انطلاقا من الأراضي السورية، وذلك في أعقاب اجتماع عقدته الحكومة العراقية في بغداد. وقال العبادي إن مجلس الوزراء أمر الأجهزة الأمنية بالرد على أي اعتداء يأتي من داخل الحدود السورية ولم يزد ذلك تفصيلا. وكانت الطائرات الحربية العراقية قد شنت خلال الأشهر الماضية غارات جوية ضد مواقع تابعة لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية وذلك بالتنسيق مع دمشق.

في سياق آخر، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن الحرب ضد الإرهاب ستستمر لغاية إحلال السلام والاستقرار على كامل التراب السوري. جاءت كلمات الأسد خلال اجتماع عقده في دمشق مع مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي. وأوضحت وكالة الأنباء الوطنية السورية "سانا" أن الأسد تباحث مع ضيفه الإيراني بآخر التطورات الراهنة في سورية وشدد على ضرورة عدم فصل التصعيد الذي تقوم به بعض الدول الغربية ضد إيران ومحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة عن الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بالتنظيمات الإرهابية في كل من سورية والعراق. واعتبر الأسد أن الحرب التي يشنها الجيش السوري وحلفاؤه ليست ضد الإرهاب وحسب إنما هي أيضا ضد محاولة إضعاف بلدان المنطقة وتقسيمها.

ننتقل إلى الشأن اللبناني حيث قام رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري بزيارة يوم أمس الثلاثاء إلى أبو ظبي في وقت تدور فيه شائعات في لبنان بشأن منع الحريري من مغادرة السعودية التي أعلن منها استقالته يوم السبت الفائت. وأوضحت وكالة أنباء الإمارات أن الحريري اجتمع إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي عبّر عن دعم الإمارات للبنان إزاء التدخلات الإقليمية في إشارة مبطنة إلى إيران. في غضون ذلك أجرى الرئيس الإيراني روحاني اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني ميشال عون معربا عن وقوف طهران إلى جانب لبنان. تحصل هذه التطورات في وقت أعلن فيه حزب التيار الوطني الحر عن اجتماع عقد بين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ووزير الخارجية جبران باسيل وتباحث الرجلان في الأزمة السياسية الراهنة في لبنان.