تحذيرات أمريكية جديدة للنظام السوري بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية

على أثر لجوء روسيا وللمرة العاشرة إلى استخدام حق النقض أو الفيتو داخل مجلس الأمن الدولي لعرقلة قرار جديد ضد النظام السوري حذرت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الرئيس بشار الأسد من مغبة اللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيميائية. جاء هذا التحذير على لسان سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هالي التي أكدت أن الإدارة الأمريكية تحذر حكومة دمشق من النتائج التي ستترب على استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين العزل، من قبل القوات المسلحة الموالية للرئيس الأسد. وذلك على أثر أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ـ في السابع من أبريل نيسان الماضي ـ بقصف القاعدة الجوية السورية حيث انطلقت الطائرة التي ألقت القنبلة الكيميائية على مدينة خان شيخون قبل ثلاثة أيام ما أسفر عن مقتل سبعة وثمانين مدنيا. واعتبرت السيدة هالي أن روسيا لم تقدم أي بديل من أجل متابعة عمل لجنة التحقيق الأممية بشأن هجوم خان شيخون.

على صعيد آخر، تستعد روسيا وإيران وتركيا إلى عقد قمة تضم رؤساء الدول الثلاث: فلاديمير بوتين، حسن روحاني ورجب طيب إردوغان من أجل النظر في الانجازات التي تحققت على صعيد محادثات السلام السورية في الأستانة. ستُعقد القمة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية وستأتي قبل أقل من أسبوع على انطلاق جولة جديدة من المفاوضات السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف. وبشكل متزامن ستعقد المعارضة السورية المدعومة من المملكة السعودية اجتماعا في الرياض من الثاني والعشرين وحتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

ننتقل إلى الأزمة الراهنة في لبنان والتي فجرتها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري إذ عادت طهران لتتهم المملكة السعودية بتوجيه اتهامات عارية تماما من الصحة إلى إيران، واعتبرت الجمهورية الإسلامية أن الرياض تنتهج أيضا سياسات تقسيمية ينبغي وضع حد لها في أقرب وقت ممكن. جاء هذا الإعلان على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي مضيفا أن دول المنطقة لم تشهد من السعودية خلال السنوات الماضية سوى انتهاكات حقوق الإنسان وفرض العقوبات على بلدان الجوار وإشعال فتيل ثورات في عدد من الدول لتصدير الحروب إليها، على حد قول قاسمي.