2017-11-20 12:58:00

البابا فرنسيس يستقبل مدراء وموظفي الإدارة المركزية لشرطة المرور وشرطة سكك الحديد


استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان مدراء وموظفي الإدارة المركزية لشرطة المرور وشرطة سكك الحديد. وجه البابا لضيوفه خطاباً استهله مرحّباً بهم ومعرباً عن سروره للقائهم في الفاتيكان وشدد على ضرورة أن يشعر كل مواطن بالامتنان للجهود التي يبذلها جهاز الشرطة والذي يسهر على ضمان أمن وسلامة المسافرين على الطرقات أو على متن القطارات. هذا ثم لفت فرنسيس إلى أن عملية ضبط المخالفات على الطرقات وتنظيم الحركة المرورية وعمليات الإنقاذ عليها اليوم أن تأخذ بعض المتغيّرات في عين الاعتبار نظراً لواقعنا المعقد والمضطرب.

وأشار إلى ضرورة تحديث الأجهزة التي تضمن السلامة العامة، والتعامل مع انعدام الحسّ بالمسؤولية من قبل العديد من سائقي الآليات الذين غالباً ما لا يتقيدون بقانون السير. كما أن استعمال الهاتف الجوال أثناء القيادة يشكل سبباً للحوادث، فيما يمكن أن يحوّل تهوّر العديد من السائقين طرقاتنا إلى حلبات للسباق شبيهة بحلبات "الفورمولا واحد". واعتبر البابا أن معالجة هذه المشاكل ينبغي ألا تقتصر فقط على العقوبة إذ لا بد من القيام بعمل تربوي يوقظ وعياً وإدراكاً أكبر تجاه مسؤوليات السائقين حيال أنفسهم وباقي الأشخاص المتواجدين على الطرقات.

وتوجه فرنسيس لضيوفه حاثاً إياهم على الإفادة من الخبرات التي تمكنوا من جمعها ليشاركوا في حملة التوعية وإنماء الحس المدني، أكان فيما يتعلق بقطاع الطرقات أو قطاع سكك الحديد. ولفت البابا أيضا إلى أن الاتصال المباشر بين المراكز وعناصر الشرطة يفسح المجال أمام القيام بعملية مراقبة شاملة على كامل التراب الوطني، وهنا تكمن أيضاً مسؤولية المدراء والقيمين على هذا الجهاز. بعدها انتقل البابا إلى الحديث عن قطاع سكك الحديد مشيراً إلى أنه قطاع حيوي بالنسبة للبلاد، وأكد أن هذا القطاع يحتاج إلى أعمال الصيانة والاستثمارات البنيوية وإلا تكررت الحوادث المميتة واستمرت معاناة العديد من الأشخاص الذين يستقلون القطار يومياً للتوجه إلى مكان العمل.

ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى ضرورة أن يلجأ عناصر الشرطة إلى القوة عندما تقتضي الضرورة ذلك، شرط ألا يصل الأمر إلى حد العنف وهذا الأمر يتطلب الكثير من الحكمة وضبط النفس، خصوصاً عندما يُنظر إلى الشرطي بطريقة مريبة عوضاً عن النظر إليه كمدافع عن الخير العام. في ختام كلمته أشار البابا إلى صراع الخير والشر في الواقع الذي نعيشه وفي داخل الإنسان وهذا الوضع يتطلب من كل شخص أن يتحمّل مسؤولياته ويجند كل الطاقات المتاحة لديه من أجل التصدي للأنانية والظلم واللامبالاة ثم سأل الرب أن يبارك ضيوفه ويحميهم مع عائلاتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.