2017-12-05 11:57:00

مبعوث جماعة سانت إيجيديو إلى ميانمار يعلق على زيارة البابا فرنسيس إلى هذا البلد


لمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى ميانمار وبنغدلاش أجرى مركز التلفزة الفاتيكاني مقابلة مع مبعوث جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية إلى مخيمات النازحين الروهينغا في بنغلادش السيد ألبرتو كاتروتشي الذي اعتبر أن عملية اشتمال الروهينغا انطلقت بفضل زيارة البابا إلى ميانمار، مشيراً إلى أنه في أعقاب الخطابات التي ألقاها البابا واللقاءات الخاصة التي تخللت زيارته لهذا البلد اتُخذ قرارٌ بشأن مشاركة ممثلين عن هذه الجماعة المسلمة في مؤتمر السلام المزمع عقده في بانغ لونغ في شهر كانون الثاني يناير من العام المقبل. وأشار المسؤول الكاثوليكي الإيطالي إلى الكلمات التي قالها البابا فرنسيس أثناء المؤتمر الصحفي في طريق عودته من بنغلادش إلى روما، مشيراً إلى أنه تمكّن من إيصال هذه الرسالة مع أنه لم يتفوّه بكلمة "روهينغا" خلال تواجده في ميانمار.

كواتروتشي، المتواجد في أحد مخيمات النازحين الروهينغا في بنغلادش على مقربة من الحدود مع ميانمار، عبر عن ثقته بأن البابا فرنسيس تمكن من إيصال الرسالة إلى المعنيين، وقد فعل هذا من خلال الخطاب القوي اللهجة الذي ألقاه بعد ظهر الخميس الفائت في القصر الرئاسي بدكا، ومن خلال الزيارة التي قادته إلى ميانمار واستغرقت ثلاثة أيام. وأضاف مبعوث جماعة سانت إيجيديو أن البابا برغوليو كان في غاية الوضوح أيضاً أثناء تواجده في يانغون وناي بي تاو، إذ عبّر بطريقة لا لبس فيها عن "إستراتيجية السلام والحوار"، كما أنه تمكّن من إرساء الأسس لعمليةٍ ديمقراطية في هذا البلد.

ولم تخلُ كلمة كواتروتشي من الإشارة إلى اللقاء الهام الذي جمع البابا بقائد القوات المسلحة، ونجح هكذا في إشراك الجيش في العملية الديمقراطية على الرغم من أنها معقدة، وقد شكل اللقاء مؤشراً إيجابياً للغاية. وذكّر أيضاً بأن مستشارة الدولة أونغ سان سو كيي تحدثت علناً وللمرة الأولى عن أوضاع الأشخاص الذين نزحوا عن محافظة راخين، وهي لم تفعل ذلك بشكل واضح في السابق. وأضاف مبعوث جماعة سانت إيجيديو ـ الذي حمل كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى النازحين الروهينغا ـ أن البابا فرنسيس تمكن من إطلاق عملية ديمقراطية في ميانمار مع أنه لم يتفوّه بكلمة روهينغا، وذكّر كواتروتشي بأهمية دعوة ممثلين عن هذه الجماعة إلى المشاركة في مؤتمر السلام في بانغ لونغ شأنهم شأن باقي مكونات المجتمع الذين ينبغي أن تشملهم العملية السلمية.

نبقى في أجواء زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى ميانمار وبنغلادش، حيث أجرى مركز التلفزة الفاتيكاني مقابلة مع الراهبة مابل روزاريو من جمعية "راهبات مريم الطفلة" في بنغلادش التي أكدت أن البابا تمكن من ملامسة قلوب المسلمين في هذا البلد، مضيفة أن الجماعة المسلمة سُرّت بحضور البابا وبتحدّثه عن السلام والتناغم، كما أنها قدّرت الوقت الطويل الذي خصصه فرنسيس للقاء النازحين الروهينغا. وأوضحت هذه الراهبة ـ التي تدرّس في مدرسة كاثولكية ثانوية في رجشاهي ـ أنها ستسعى إلى نشر التعاليم التي حملها البابا فرنسيس إلى بنغلادش.








All the contents on this site are copyrighted ©.