2017-12-12 11:52:00

الاتحاد الأوروبي يشدد على تمسكه بحل الدولتين وضرورة أن تكون القدس عاصمة لهما


أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، على هامش اجتماع عقده في بروكسيل وزراء خارجية الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن هذه البلدان لم تقوم بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، كما كان قد أعلن يوم أمس الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو خلال زيارته إلى بروكسيل. موغريني التي اجتمعت إلى نتنياهو أكدت أن مبادرات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن تتحقق بدون التزام الولايات المتحدة الأمريكية لكنها حذرت في الوقت نفسه من المبادرات الأحادية الجانب للإدارة الأمريكية التي ستبوء بالفشل، لأن إطلاق المفاوضات بين الجانبين المتنازعين يتطلب توفّر الظروف الإقليمية والدولية. وأكدت المسؤولة الأوروبية موقف الاتحاد الذي يشدد على أن الحل الواقعي الوحيد يتمثل في قيام دولتين عاصمتهما القدس.

بالمقابل عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو في قصر الإليزيه يوم الأحد ليؤكد معارضة بلاده للاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الإسرائيلية كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الفائت، مشدداً على أهمية أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وفي وقت يرى فيه المراقبون أن ماكرون يسعى إلى الاضطلاع بدور ريادي في أوروبا، في وقت تبدو فيه المستشارة الألمانية منشغلة بالشؤون الداخلية، قال الرئيس الفرنسي: "السلام في خطر، نطلب إلى الإسرائيليين بأن يقوموا بخطوة شجاعة تجاه الفلسطينيين" لكن نتنياهو أكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومعاونيه هم المسؤولون عن توقف المفاوضات وليست الحكومة الإسرائيلية.

في القاهرة عُقدت قمة طارئة شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل التباحث في الأزمة الراهنة في المنطقة لكن المحللين السياسيين يرون أن الرئيس السيسي والملك عبد الله لا يستطيعان ممارسة الضغوط على واشنطن نظراً لاعتماد بلديهما على الولايات المتحدة عسكريا وسياسيا. بالمقابل أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قام بزيارة إلى القاهرة واجتمع خلالها إلى الرئيس السيسي أن روسيا ومصر تؤيدان الحوار المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهذا ينطبق أيضا على الوضع القائم في مدينة القدس وحذّر بوتين من الخطوات التي يمكن أن تزعزع عملية البحث عن حل للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وذلك في إشارة واضحة إلى قرار الرئيس ترامب المتعلق بنقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس.








All the contents on this site are copyrighted ©.