2017-12-13 11:42:00

اسطنبول تستضيف قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي للتباحث في ملف القدس


استضافت مدينة اسطنبول التركية صباح اليوم الأربعاء قمة استثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تُعقد بطلب من تركيا، الرئيس الدوري للمنظمة، من أجل التباحث في التوترات الراهنة في المنطقة والتي نتجت عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وبالتالي الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الإسرائيلية. يشارك في القمة التي يرأسها الرئيس التركي إردوغان سبعة وخمسون رئيس دولة وحكومة في وقت أعلنت فيه أنقرة أنها تريد من القمة أن توجه "رسالة قوية" ردا على قرار ترامب الذي أحدث مصادمات وأعمال عنف وسبب موجة من التنديد في مختلف الأوساط الدولية.

وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة وجهت تركيا نداء إلى الجماعة الدولية كي تعترف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، ويرى المراقبون أن الرئيس إردوغان ـ الذي يقدم نفسه كمدافع عن القضية الفلسطينية ـ ينوي توحيد الجبهة الإسلامية والتوصل إلى بيان ختامي موحّد يندد بالقرار الأمريكي على الرغم من العلاقات الجيدة القائمة بين الولايات المتحدة والعديد من البلدان العربية، شأن مصر والإمارات والسعودية، التي لا تريد أن تعرض هذه العلاقات للخطر. وكان إردوغان قد وصف إسرائيل بالدولة الإرهابية، فلم يتأخر الرد الإسرائيلي إذ اعتبرت إسرائيل أن الرئيس التركي يرمي الزيت على النار. هذا ويستبعد بعض المحللين السياسيين إمكانية أن ينجح إردوغان في تقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف بين دول إسلامية باتت اليوم على طرفي نقيض، لاسيما السعودية وإيران. 








All the contents on this site are copyrighted ©.