2017-12-18 12:01:00

البابا يوفد المطران كارجيفسكي إلى جزيرة إيسكيا معبراً عن تضامنه مع ضحايا زلزال الـ21 من أغسطس


بعد مضي أربعة أشهر على الزلزال الذي ضرب جزيرة إيسكيا الإيطالية في الحادي والعشرين من شهر آب أغسطس الماضي أرسل البابا فرنسيس المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المولج بأعمال المحبة المطران كونراد كراجيفسكي ليعبّر عن تضامن البابا والكرسي الرسولي مع السكان المنكوبين ومن يعانون من نتائج الهزة الأرضية التي بلغت شدتها أربع درجات من مقياس ريختر وأسفرت عن سقوط قتيلَين وعشرات الجرحى فضلاً عن انهيار عدد من المباني في كازاميتشولا ولاكّو أمينو وفوريو. وقد التقى المسؤول الفاتيكاني خلال هذه الزيارة حوالي ألفين وخمسمائة شخص ممن فقدوا منازلهم ومن بينهم من يقيمون لغاية اليوم في بعض فنادق الجزيرة. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع أسقف جزيرة إيسكيا المطران بيترو لانييزيه الذي اعتبر أن هذه الزيارة تسمح للسكان المحليين بالشعور بتضامن البابا فرنسيس معهم ومعانقته لهم  وهذا ما فعله البابا منذ وقوع الزلزال المدمر لأربعة أشهر خلت. وذكّر لانييزيه بأن البابا رفع الصلوات على نية ضحايا الكارثة الطبيعية، وحثّ المشاركين في مقابلة يوم الأربعاء التالي لوقوع الهزة الأرضية، على الصلاة على نية هذه الجزيرة وسكانها، كما بعث برسالة إلى الأسقف المحلي عبّر فيها عن تضامنه معه.

وأشار أسقف إيسكيا إلى أن المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المولج بأعمال المحبة قام بزيارة الجزيرة في وقت يحتفل فيه البابا فرنسيس بعيد ميلاده الحادي والثمانين، لافتاً إلى أن البابا يدعو الجميع إلى السير في الدرب التي يتحدث عنها ويريدهم أن يكونوا أعضاء في كنيسة تقف إلى جانب الشخص المحتاج. في رد على سؤال بشأن الاستعدادات للاحتفال بالأعياد الميلادية قال المطران لانييزيه إنه سبق أن وجه رسالة إلى سكان الجزيرة، خاصا بالذكر المتضررين بسبب الهزة الأرضية، وتحدث في الرسالة عن معنى عيد الميلاد ألا وهو ولادة الله النازح والمهجر، كما قال، إنه الله الذي ترك مسكنه وجاء ليقيم في وسطنا. واعتبر الأسقف الإيطالي أن الكنيسة الكاثوليكية تشكل علامة رجاء بالنسبة للعديد من الأشخاص المنكوبين والمحتاجين في خضم الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

هذا ثم أشار سيادته إلى أن نسبة ثمانية وسبعين بالمائة من المشردين يقيمون حالياً في مساكن خاصة وضعها بتصرفهم الأقارب والأصدقاء. أما نسبة اثنين وعشرين بالمائة فما يزالون مقيمين في الفنادق، ولفت إلى أن عيد الميلاد هذا العام سيكون مختلفاً بالنسبة لهؤلاء لأنهم سيفتقدون بدون أدنى شك إلى البعد العائلي لهذا العيد، وختم قائلاً إن الكنيسة المحلية أطلقت سلسلة مبادرات تضامنية للوقوف إلى جانب هؤلاء الأشخاص. يشار هنا إلى أن البابا فرنسيس قال في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء، في الثالث والعشرين من آب أغسطس الفائت: أعبّر عن قربي المحب ممن يتألّمون بسبب الزلزال الذي ضرب جزيرة إيسكيا. نصلّي من أجل الموتى والجرحى وعائلاتهم والأشخاص الذين فقدوا منازلهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.