2017-12-28 14:17:00

مدير وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز يتحدث عن اضطهاد المسيحيين حول العالم في العام 2017


أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاهن برناردو شيرفيليرا مدير وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز الذي شاء أن يسلط الضوء على أوضاع المسيحيين المضطهدين حول العالم، لاسيما في الصين والهند وإندونيسيا واليمن وباكستان حيث لا يُسمح لهؤلاء بالاحتفال بعيد الميلاد. ندد الكاهن الكاثوليكي الإيطالي باستمرار الاضطهادات التي يتعرض لها المسيحيون في مناطق عدة من العالم والتي تحمل أوجهاً عدة، من بينها أيضا منع الأقليات المسيحية من تنظيم الاحتفالات الدينية شأن الاحتفال بعيد الميلاد، ولفت إلى أن من يقدمون على هذه الممارسات يخافون من عيد الميلاد لأنه يسلط الضوء على كرامة الإنسان التي تنبع من الله لا من السلطة والنفوذ. وشبه المسيحيين الذين يقعون ضحية الاضطهاد في عيد الميلاد بالعائلة المقدسة التي اختبرت رفض الآخرين لها وعانت بسبب اضطهاد الملك هيرودس ولجأت إلى مصر هربا منه. وكان البابا فرنسيس قد تحدث عن هذا الأمر أيضا في عظة قداس ليلة الميلاد إذ قال إن مريم ويوسف أُجبرا على مغادرة أرضهما. أما خطواتُهما فكانت مفعمة بالريبة والشك وبالمخاطر التي يشعر بها المرغمون على ترك أرضهم. وسرعان ما وجدا نفسَيهما أمام وضع أكثر صعوبة إذ وصلا إلى بيت لحم ولم يجدا مكاناً يبيتان فيه. لقد ولدت مريم ابن الله، العمانوئيل، في إسطبل لأنه لم يوجد مكان لهذه العائلة.

تابع الكاهن برناردو شيرفيليرا حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن العام 2017 كان عاما صعباً بالنسبة للمسيحيين في العديد من مناطق العالم، خصوصا في القارة الآسيوية، مشيرا بنوع خاص إلى معاناة المسيحيين في سورية والاضطهادات التي يتعرضون لها في باكستان والهند والصين وكوريا الشمالية. وتحدث عن وجود مؤشرات على رفض المسيحيين ونبذ الإيمان المسيحي، فيما يعاني المسيحيون في بلدان أخرى تماما مثل باقي مكونات المجتمع كما هو الوضع في العراق وسورية حيث يتم القضاء تدريجيا على الحضور المسيحي. هذا ثم انتقل مدير وكالة آسيا نيوز إلى الحديث عن محاولات منع الاحتفالات بعيد الميلاد وقال إن المسيحيين في الصين لا يتمكنون من الاحتفال بعيد الميلاد، وقد مُنع بعض الطلاب الجامعيين من التفوّه بهذه الكلمة أو من تبادل التهاني لمناسبة هذه الأعياد. كما أن المسيحيين يُمنعون من تلاوة الترانيم الميلادية في بعض المناطق الهندية، بتهمة السعي إلى حمل الهندوس على الارتداد إلى المسيحية. وختم شيرفيليرا حديثه لإذاعتنا مشيراً إلى القيود الكثيرة المفروضة على الحريات الدينية في بلدان أخرى شأن اليمن وإندونيسيا وأفغانستان، حيث لا يستطيع المسيحيون أن يعبروا علناً عن انتمائهم الديني.








All the contents on this site are copyrighted ©.