تظاهرات مناوئة للحكم في إيران تسفر عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى

أسفرت التظاهرات المناوئة للحكومة في إيران عن مصرع تسعة أشخاص على الأقل قضوا خلال ليل الاثنين الثلاثاء حسبما أفادت محطة التلفزة الرسمية الإيرانية صباح الثلاثاء، موضحة أن الضحايا قُتلوا خلال هجوم تعرض له مقر للشرطة في محلة قهدريجان. هذا وتشير الأنباء الواردة من هذا البلد إلى أن ستة أيام من الاحتجاجات والمصادمات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن عشرين قتيلا. في غضون ذلك، تطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة الإيرانية لافتا إلى أنه حان وقت التغيير في إيران، وغرّد قائلا إن الجمهورية الإسلامية بدأت تفشل على مختلف المستويات على الرغم من الاتفاق الرهيب الذي وقعته مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك حسين أوباما. واعتبر ترامب أن الشعب الإيراني يتعرض للقمع منذ سنوات طويلة وهو جائع ومتعطش إلى الحرية. ولم يتأخر رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على مواقف ترامب إذ اعتبر أنه لا يحق للرئيس الأمريكي الذي هو مناوئ للأمة الإيرانية أن يتعاطف مع المتظاهرين.

في بروكسيل عبر الاتحاد الأوروبي عن أمله بضمان واحترام حق التظاهر في إيران التي شهدت بداية التظاهرات لستة أيام خلت احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة وعلى سياسات القيادة الإيرانية، التي اتهمها بعض المتظاهرين بإنفاق الأموال على التسلح والتدخلات العسكرية الخارجية والبرنامج النووي فيما يعاني الشعب من الجوع. وأوضحت متحدثة بلسان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السيدة موغريني أن الاتحاد يراقب تطور الأوضاع عن كثب وهو على تواصل مع السلطات الإيرانية، ويتمنى في الوقت نفسه أن يُحترم حق المواطنين في التظاهر ويتم صون حرية التعبير عن الرأي، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في متابعة التطورات الراهنة على الساحة الإيرانية.