قلق إسرائيلي إزاء تنامي الدور الإيراني في سورية

يبدو أن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء الدور المتنامي لإيران على الأراضي السورية. فقد شكل هذا الموضوع محور مكالمات هاتفية أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو مع عدد من القادة الأوروبيين خلال الأيام القليلة الماضية تناولت أيضا فرضية أن تؤدي هذه النشاطات الإيرانية إلى موجة جديدة من النزوح السني من سورية باتجاه أوروبا. أوردت النبأ الصحافة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، في وقت اكتفى فيه مكتب رئيس الوزراء بالقول إن هذا الأخير ناقش مع القادة الأوروبيين مسائل تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة، وآخر المستجدات على الساحة الإيرانية. وأوضح المكتب في بيان له أن نيتنياهو اتصل بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، وبرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وبرئيس الحكومة البولندي تاديوس مازوفيسكي والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.

ننتقل إلى طهران حيث حذر وزير الخارجية محمد جواد ظريف البلدان المجاورة من مغبة تغذية الاضطرابات في بلاده في إشارة إلى مبادرات الاحتجاج التي عمّت بعض المدن الإيرانية خلال الأسابيع القليلة الماضية. جاءت كلمات ظريف خلال مشاركته في قمة أمنية عُقدت في طهران، وقال إنه لا يوجد بلد قادر على خلق جو آمن له على حساب زعزعة الأمن في الدول المجاورة. وكانت المدن الإيرانية قد شهت تظاهرات حاشدة احتجاجا على غلاء المعيشة والأوضاع الاقتصادية المتردية، في وقت تنفق فيه القيادة الإيرانية مبالغ طائلة على التسلح والبرنامج النووي وتدخلاتها العسكرية في بلدان أخرى، لاسيما سورية. وقد أدت المصادمات إلى سقوط أكثر من واحد وعشرين قتيلاً، من بينهم ستة عشر متظاهراً، فضلا عن اعتقال ما لا يقل عن أربعمائة وخمسين آخرين. وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة طارئة في الخامس من الجاري بدعوة أمريكية حثّ خلالها إيران على الاعتدال، وعبر عن تأييده للحوار بين طهران والجماعة الدولية.