الاجتماع السنوي لأساقفة تنسيق الأرض المقدسة

سيُعقد بدءا من يوم غد السبت ولغاية الثامن عشر من كانون الثاني يناير الجاري اللقاء السنوي لـ"أساقفة تنسيق الأرض المقدسة" وهي هيئة تضم أساقفة من أوروبا، أمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا وتم إنشاؤها في تسعينيات القرن الماضي بدعوة من الكرسي الرسولي بهدف زيارة الجماعات المسيحية المحلية ودعمها. سيشهد اللقاء السنوي هذا العام مشاركة خمسة عشر أسقفاً سيجتمعون مساء السبت الثالث عشر من الجاري في القدس، على أن يتوجهوا يوم الأحد التالي إلى قطاع غزة للقاء الجماعة المسيحية المحلية. وأوضح القيمون على هذه المبادرة أن الأعمال ستتمحور حول موضوع "عالم الشبيبة" مع كل التطلعات والصعوبات والآمال التي يواجهها الشباب في منطقة تشهد توترات ألا وهي منطقة الشرق الأوسط. تضم مجموعة الأساقفة وفداً من اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا، يقوده الأمين العام المطران دوارتيه دا كونيا، وستجول على عدد من المدارس في بيت جالا وبيت ساحور، كما سيلتقي الأساقفة عددا من الطلاب الجامعيين المسيحيين، اليهود والمسلمين.

وستتخلل ستة أيام من الأعمال اجتماعاتٌ مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين وزيارة إلى قرية القبيبة الفلسطينية التي تحيط بها مستوطنات يهودية وطرق مخصصة لعبور الإسرائيليين فقط. وسيشكل لقاء هذا العام ـ بحسب المنظمين ـ فرصة للاحتفال بالسبت اليهودي مع الجماعة اليهودية المحلية في كنيس "كول هانيشاما" الأورشليمي. وأوضح المنظمون أيضا أن أساقفة تنسيق الأرض المقدسة يستمدون نشاطهم من ركائز ثلاث هي الصلاة، الحج والإقناع، لافتين إلى أن كل يوم من أعمال اللقاء السنوي يبدأ بالصلاة والاحتفال بالقداس ويحصل هذا بطقوس متنوعة ومع الجماعات المحلية. وفيما يتعلق بالحج يحرص الأساقفة على زيارة الجماعات الكاثوليكية المحلية ولقاء أفرادها، كما لا تخلو هذه الاجتماعات من لقاء عدد من المسؤولين السياسيين المحليين. كما أن هؤلاء الأساقفة يشجعون كنائس العالم كافة على تنظيم زيارات حج إلى الأراضي المقدسة. أما فيما يتعلق بالإقناع، فيسعى الأساقفة بعد عودتهم إلى بلدانهم إلى إطلاع المسؤولين المحليين والرأي العام على أهم القضايا التي تعني حياة السكان المسيحيين في الأرض المقدسة.