2018-01-15 11:49:00

مقابلة مع رئيس أساقفة تونس العاصمة المطران أنتونياتسي


على أثر تجدد التظاهرات في تونس التي تطالب الحكومة بتحسين الأوضاع الحياتية للمواطنين، بعد سبع سنوات على سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، أجرى موقع "فاتيكان نيوز" مقابلة مع رئيس أساقفة تونس العاصمة المطران إيلاريو أنتونياتسي الذي اعتبر أن العملية الديمقراطية التي يشهدها البلد العربي بطيئة للغاية ولا تخلو من المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب التونسي، لاسيما الشبان. وعلى أثر تظاهرات الأسبوع الماضي تم اعتقال أكثر من ثمانمائة شخص، كما أصيب حوالي مائة عنصر من رجال الأمن بجراح، وتم إحراق ثكنة تابعة للشرطة.

وذكّر الأسقف الإيطالي بأن سنوات الدكتاتورية قضت على كل أشكال الحرية، كما أن ثورة الياسمين ولّدت الكثير من خيبات الأمل. وأوضح سيادته أن الأوضاع المعيشية ازدادت صعوبة بعد رحيل الرئيس المخلوع بن علي، وعلى الرغم من تحقيق خطوات إلى الأمام فيما يتعلق بالحقوق التي يضمنها الدستور التونسي ما يزال يعاني الاقتصاد من مشاكل كبيرة: من بينها التضخم، ارتفاع معدلات البطالة، تراجع قيمة العملة وأزمة الصادرات. وأكد أن الثمن الأعلى يدفعه الشبان، كما أن الجنوب التونسي هو فقير أصلا، على الرغم من أن هذه المنطقة شهدت انطلاقة الثورة لسبع سنوات خلت.

تابع المطران أنتونياتسي حديثه مؤكدا أن الشعب التونسي يطالب بالحقوق ويفعل ذلك بصورة سلمية، بيد أن اندساس المجرمين في صفوف المتظاهرين يولّد الفوضى ويقدم صورة مشوهة لهذا البلد. واعتبر سيادته أن الشعب متعطش للديمقراطية، لكنه لا يدري ما هو معناها الحقيقي، لافتا إلى أن الديمقراطية ليست عطية أو فرضا، لكنها ثمرة مسيرة طويلة لم تُنجز بعد، والبلاد تفتقر إلى قادة يعلنون ما هي الديمقراطية ويعملون على تحقيقها. في ختام حديثه لموقع "فاتيكان نيوز" قال رئيس أساقفة تونس العاصمة المطران أنتونياتسي إن الكنيسة الكاثوليكية المحلية تحظى باحترام وتقدير الجميع، ويُنظر إليها كمؤسسة قادرة على مد الأشخاص بالثقة والأمل كما أنها تدل على الطريق الواجب اتباعها.








All the contents on this site are copyrighted ©.