2018-01-18 13:27:00

رسالة البابا فرنسيس إلى الإمام أحمد الطيب لمناسبة انعقاد مؤتمر نصرة القدس في القاهرة


لمناسبة المؤتمر الدولي لنصرة مدينة القدس والذي دعت إليه جامعة الأزهر بعث البابا فرنسيس برسالة إلى الإمام أحمد الطيب استهلها شاكراً إياه على الدعوة التي وُجهت له ـ في السادس عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي ـ للمشاركة في هذا اللقاء. وكتب فرنسيس في الرسالة التي حملت تاريخ العاشر من كانون الثاني يناير أن الأعمال تزامنت مع الزيارة التي يقوم بها إلى تشيلي وبيرو، لافتاً إلى أنه لن يكلّ من طلب عطية السلام الحقيقي من الله. وشدد البابا في هذا السياق على أنه يرفع الصلوات على نية المسؤولين عن الأمم والسلطات المدنية والدينية أينما وُجدوا كي يلتزموا جميعاً في إبعاد شبح دوامة جديدة من التوترات ويبذلوا كل جهد ممكن من أجل تغليب التوافق والعدالة والأمن لصالح شعوب تلك الأرض المباركة. هذا ثم أكد البابا أن الكرسي الرسولي ـ من جانبه ـ سيواصل التشديد على ضرورة استئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل إلى حل تفاوضي يرمي إلى إرساء أسس التعايش السلمي بين دولتين ضمن حدود يتفقان عليها ويُعترف بها دولياً، مع الاحترام التام للطبيعة الخاصة لمدينة القدس. واعتبر البابا فرنسيس في رسالته إلى الإمام الطيب أن تبني وضعاً خصاً للمدينة، يحظى بضمانات دولية، يساهم في الحفاظ على هويتها ودعوتها الفريدة كمكان للسلام، والدفاع عن قيمها الكونية، ما يسمح بتحقيق مستقبل من المصالحة والرجاء في المنطقة بأسرها. ورأى البابا فرنسيس أن هذا التطلع ينبغي أن يحرك جميع المؤمنين الذين يصلّون من أجل مستقبل أخوّة للجميع. في الختام سأل البابا فرنسيس الله أن يبارك إمام الأزهر.








All the contents on this site are copyrighted ©.